في محاولة مفضوحة لإخفاء جرائم عصاباتها وخلافاتها الداخلية، أفادت مليشيا الحوثي اليوم (الأربعاء) بمقتل أحد منفذي اغتيال القيادي الحوثي حسن زيد واعتقال آخر بعد إصابته في محافظة ذمار على بعد 100 كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء. وقال المتحدث باسم داخلية الانقلاب عبدالخالق العجري إن من وصفهم ب«الجناة» حاولوا الهروب والخروج من محافظة ذمار إلا أنهم فشلوا في ذلك وخلال ملاحقتهم أطلقوا النار على المليشيا، موضحاً أن أحد منفذي الاغتيال قبض عليه بعد أن أصيب بجراح بينما قتل آخر خلال مقاومته مسلحي الحوثي. وسخر ناشطون يمنيون من الإعلان الحوثي السريع ومزاعمهم بأن المنفذين كانوا متواجدين في ذمار، متسائلين: «ذمار كرسي الحوثية فكيف فر منفذو الجريمة إليها ونقاطكم المسلحة المنتشرة تحيط بصنعاء من مختلف الجهات». وقال الناشط اليمني ماجد الطياشي ل«عكاظ» إن الحوثي يوظف أي مصائب لصالحه ولذا فقد سارع باستغلال عملية الاغتيال ونفذ مزيداً من الاعتقالات ضد المدنيين الذين يرفضون الولاء للمليشيا، متوقعا أن يكون الشخص الذي قتلته المليشيا أو الآخر المعتقل في محافظة ذمار من الشخصيات التي رفضت التجنيد ودفع الأموال. وكشف أن غالبية المختطفين في سجون المليشيا يتم اعتقالهم بناء على وشايات من حوثيين.