تفاقمت حدة الصراعات بين قيادات مليشيا الحوثي، ما دفع القيادي فارس الحباري إلى دعوة قبيلته في مديرية أرحب شمال صنعاء لحمايته بعد خلافات مالية مع رئيس «استخبارات المليشيا» أبو علي الحاكم. وكشفت مصادر قبلية أمس (السبت)، أن الحباري أبلغ قبيلته أن «أبوعلي» الحاكم يطارده ويهدده بالقتل ويتهمه بالفساد وسرقة الأموال المخصصة للأسرة الحوثية. وعزت المصادر الخلافات إلى توزيع المناصب والأموال بين قيادات المليشيا، إذ يعد الحباري من القيادات القبلية لطوق صنعاء التي كان لها الدور الأبرز في التهيئة لسقوط العاصمة وتجنيد أبناء قبيلته للقتال مع المليشيا. وأكدت أن توجيه زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي بالتخلص من القيادات القبلية الموالية للرئيس السابق علي صالح، والتي يتهمها بالفساد والوقوف وراء فشل جماعته في إدارة المؤسسات المنهوبة، زاد من الخلافات ووضع الحباري على رأس الحربة. في غضون ذلك، أغلق الحوثيون واحدة من أكبر القضايا التي أثارت خوف وقلق المليشيا، وفضحت قياداتها وجرائمها ضد الأسر اليمنية، في محاولة للتغطية على تلك الجرائم من خلال الحكم بإعدام 5 افتضح أمرهم من الخلية المتورطة بقتل وتعذيب عبدالله الأغبري. وحكمت المحكمة الابتدائية بإعدام ضابطي المخابرات عبد الله السباعي ودليل الجربة، بالإضافة إلى العاملين معهما وليد العامري، محمد الحميدي ومنيف المغلس رمياً بالرصاص، وسجن المتهم عبدالله القدسي لمدة سنتين. من جهة أخرى، تواصل مليشيا الحوثي لليوم الخامس على التوالي محاصرة قرية «كرش» بمديرية دمت التابعة لمحافظة الضالع، وتطويقها بالألغام ومنع القرى المجاورة من تقديم الدعم للمدنيين المحاصرين. وناشد سكان قرية كرش الأممالمتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، الضغط على المليشيا لفك الحصار وفتح الطريق للتزود بالحاجات الأساسية وإسعاف المرضى.