تجاوز عدد المصابين حول العالم بفايروس كورونا الجديد، المسبب لوباء كوفيد-19، أمس 36 مليوناً، بعدما بلغ عدد الإصابات حول العالم 257.461 حالة في 6 أكتوبر الجاري. ويعني ذلك أنه لو تم تسجيل عدد مماثل أمس (الأربعاء)، فسيقفز العدد التراكمي للحالات إلى ما يزيد على 36.25 مليون حالة. وتأكد أن الولاياتالمتحدةوالهند (الأولى والثانية عالمياً على التوالي) لا تزالان الأشد معاناة من الأزمة الصحية. غير أن دولاً عدة أخرى تواجه وضعاً قاتماً مماثلاً، في صدارتها إسبانيا، وبريطانيا، والأرجنتين. فقد سجلت الولاياتالمتحدة أمس 43.562 إصابة. وقفز عدد وفياتها إلى 215.836 وفاة. وبدأ العدد التراكمي للإصابات في أمريكا يزحف بثقة صوب 8 ملايين نسمة (7.72 مليون أمس). وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو الليل قبل الماضي، إنه قرر فرض الإغلاق مجدداً على عدد من أحياء منطقتي بروكلين وكوينز، ومناطق مجاورة لنيويورك، بعدما بدأ عدد الحالات الجديدة يتزايد. وسيسفر عن إغلاق المدارس، والشركات، ودور العبادة. وأثار القرار غضب اليهود المتشددين الذين سيروا مظاهرة، أحرقوا خلالها الكمامات. وكان الفايروس أدى إلى وفاة أكثر من 32 ألفاً من سكان نيويورك. وقال مؤسس ميكروسوفت بيل غايتس أمس إن «الدول الغنية» يمكن أن تعود إلى ما يشبه الوضع الطبيعي بحلول نهاية سنة 2021، إذا تم إقرار لقاح ناجع تم توزيعه في جميع أرجاء العالم. وذكر -في مقابلة أجرتها معه صحيفة (وول ستريت جورنال)- إن نجاح اللقاحات الجارية تجاربها في الولاياتالمتحدة حالياً ليس مضموناً. وفي الهند، أعلنت وزارة الصحة أنها سجلت 72.049 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 المنتهية صباح الأربعاء، علاوة على 986 وفاة. وبذلك يصل العدد الكلي للحالات في الهند إلى 6.76 مليون؛ فيما وصل عدد الوفيات أمس إلى 104.591 وفاة. وذكرت الوزارة أن 50% من وفيات كوفيد-19 تتركز في 8 ولايات. كما أن 77% من الإصابات تتركز في 10 ولايات. وأضافت أن نسبة التعافي في البلاد ارتفعت إلى 84%. وأوضحت أن ارتفاع نسبة التعافي يبرر قرار حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القاضي بإعادة فتح دور السينما والمسارح اعتباراً من 15 أكتوبر الجاري. وفيما حافظت كولومبيا على المرتبة الخامسة عالمياً أمس ب869.808 إصابات؛ تقدمت إسبانيا على بيرو، لتحتل المرتبة السادسة عالمياً، بعدما ارتفع عدد مصابيها إلى 865.631 شخصاً، نجمت عنها 32.486 وفاة. وتسللت الأرجنتين أمس إلى المرتبة الثامنة عالمياً، ببلوغ عدد مصابيها 824.468 شخصاً (21.827 وفاة). وحققت الأرجنتين أمس (الأربعاء) رقماً قياسياً، بإعلانها تسجيل 14.740 إصابة جديدة. وعلى رغم أن المكسيك بقيت التاسعة عالمياً بإصابات يبلغ عددها 794.608، إلا أنها حققت قفزة مؤلمة في عدد الوفيات، الذي وصل أمس إلى 82.348 وفاة. ويعد هذا العدد هو الرابع عالمياً، بعد وفيات أمريكا، والبرازيل، والهند. لندن: الإصابات تقفز والمشافي تفيض بالمصابين سجلت بريطانيا أمس (الأربعاء) 14.542 إصابة جديدة؛ ما يؤكد تسارع التفشي في هذه البلاد التي بدا بعد الربيع كأن فايروس كوفيد-19 قرر الدخول في هدنة معها. وبلغ عدد الحالات الجديدة (الإثنين) 12.594 إصابة، تمثل ثلاثة أضعاف ما كان عليه عدد الحالات الجديدة قبل أسبوعين فحسب. وقالت السلطات إنها سجلت 76 وفاة (الثلاثاء). وأشارت إلى أن معدل إشغال أسرّة المستشفيات زاد بنسبة 25% خلال اليومين الماضيين. وزادت تلك الأرقام المفزعة احتمالات إغلاق بريطانيا بأسرها، وسط فشل نظام الاتصالات وتعقب المخالطين الذي ابتكرته الحكومة. ويتوقع أن يعلن وزير الصحة البريطاني ماثيو (مات) هانكوك اليوم (الخميس) نظاماً جديداً للتدابير الاحترازية. وبدا أمس أن مدن أكسفورد، وشيفيلد، ونونتنغهام ستعاني من التدابير المشددة أكثر من بقية مدن البلاد. وأعلنت الوزيرة الأولى لأسكوتلندا نيكولا ستيرغن تدابير مشددة جديدة أمس، شملت إغلاق الحانات والمطاعم، ومنشآت قطاعي الضيافة والسفر. وأشارت صحف لندن أمس إلى أن رئيس الحكومة بوريس جونسون ليس أمامه خيار سوى اتخاذ مزيد من الإجراءات المشددة، على رغم أنه يواجه تمرداً في صفوف نواب حزب المحافظين الذين فشلوا الليل قبل الماضي في إسقاط تعليماته بمنع تجمع أكثر من 6 أشخاص، داخل البيوت وخارجها. وقالت ستيرغن، في مؤتمرها الصحفي اليومي أمس، إن الفايروس بدأ ينتقل من الفئات العمرية الشابة إلى شرائح المسنين. وعلى رغم تطبيق تعليمات بحظر اختلاط الأسر داخل منازلها، فإن التفشي ارتفع في أسكوتلندا من 285 حالة يومياً قبل أسبوعين إلى 729 حالة يومياً خلال الأيام الماضية.