مع تقلد الخميني الحكم في السبعينات، تحولت إيران من الدولة المدنية إلى الدولة الإرهابية.. وفي عام 2005، وضع النظام الإيراني وثيقة تعتبر الأهم بعد الدستور، وتعرف باسم «الإستراتيجية الإيرانية العشرينية، إيران: 2025»، قدمت تصورا عن الدور المستقبلي للنظام خلال 20 عاما، واضعة في الاعتبار تكثيف نشاط الحرس الثوري وذراعه الإرهابية (فيلق القدس) كرأس الحربة في نشر الفكر الطائفي الإرهابي، والتغلغل داخل بعض الدول العربية عبر إنشاء مليشيات طائفية للتدمير والتخريب وبث الفتنة الطائفية.. وبحسب الوثيقة فإن النظام الإيراني وضع هدفا محوريا لكي يصبح عنصرا فاعلا لتعزيز الفكر الإرهابي الطائفي ونشر الفتن الطائفية. وأضحى الحرس الثوري وذراعه الإرهابية فيلق القدس الرافعة الأساسية للإرهاب في العالم العربي والإسلامي والعالم، حيث أنشأ الحرس الثوري شبكة واسعة إرهابية عالمية للتخريب والتدمير، حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الإرهاب الإيراني منتشر في 40 دولة، وشملت حملة الإرهاب العالمية التي شنّتها إيران ما يقرب من 360 اغتيالًا في دول مختلفة، وهجمات أدت إلى مقتل وتشويه المئات. لقد أثبتت المملكة قدرتها على إفشال المخططات الإرهابية الإيرانية ضد المملكة، وكان آخرها ما أعلنته رئاسة أمن الدولة بشأن ضلوع الحرس الثوري في تدريب وتسليح عناصر الخلية الإرهابية، وهو ما يؤكد مجدداً للعالم أجمع نهج إيران في دعم وتدريب التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وضرورة دعم المجتمع الكامل مع السعودية في حربها ضد قوى الإرهاب الإيرانية، ودعم كل ما تتخذه من خطط وإجراءات للتصدي للتنظيمات الإرهابية وداعميها بالمال والسلاح والتدريب. إيران دولة مارقة، ونظامها الحاكم غارق في الإرهاب.. دولة تغرد خارج السرب العالمي، وتخالف كل الأنظمة والتقاليد والأعراف، وتتدخل في الشؤون الداخلية باستخدام الإرهاب الدولي. ومن المهم جدا تمديد حظر السلاح المفروض على إيران، كون النظام الإيراني أنفق نحو مليار دولار لدعم وكلائه من الجماعات الإرهابية. ونطرح سؤالنا للمجتمع الدولي: هل ما زال هناك شك في إرهاب إيران؟ الحرس الثوري.. هُو العدو الأكبر.. فاحذروهم.