ليس هناك أدنى شك أن مقتل قاسم سليماني في غارات صاروخية أمريكية سيكون له تأثير كبير في تغيير قواعد الفكر المليشياتي بالمنطقة، الذي أسمنه وأطعمه فيلق القدسالإيراني.. وليس هناك رأيان أن مقتل سليماني ستكون له تداعيات إيجابية على تحجيم المشروع الجيوسياسي الطائفي الإيراني في المنطقة، إلى جانب إضعاف أدوات المشروع الطائفي وأذرعته المليشياتوية في سورية ولبنان والعراق واليمن، حيث كانت هذه المليشيات أذرعة قتالية لنشر الفكر الطائفي والتدخل في الشؤون الداخلية في دول المنطقة العربية والإسلامية. عندما صنفت الولاياتالمتحدةالأمريكية الحرس الثوري الإيراني بأنه منظمة إرهابية، إلى جانب تصنيف قاسم سليماني في قائمة الإرهاب، رحب العالم بهذا التصنيف، لأن المجتمع الدولي قرع جرس الإنذار لخطورة هذا التنظيم وزعيمه الذي يعتبر ذراع النظام الإرهابي الإيراني في العالم. خطوة التصنيف كانت بكل المعايير مهمة وعملية وجادة في جهود مكافحة الإرهاب الإيراني، ومترجمة للمطالبات المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التصدي للإرهاب المدعوم من إيران، وللدور الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني في تقويض الأمن والسلم الدوليين، حيث شارك بفعالية في أنشطة إرهابية منذ نشأته قبل 40 عاماً وتمويل ودعم الإرهاب، وكان وسيلة لتفكيك الدول ونشر الفكر الإرهابي فيها. لقد سخر فيلق القدس الإرهابي أموال عوائد النفط الإيراني لبناء ترسانة أسلحته لدعم الأنظمة الإرهابية. العالم والمنطقة ستكون آمنة بدون سليماني الذي يعتبر مهندس صناعة الإرهاب الطائفي ومليشيات فيلق القدس التي تعتبر أعلى تنظيم عسكري أيدولوجي إرهابي أخذ في الاتساع رويداً رويداً سعياً لتحقيق أهداف أخرى سواء في الداخل من قبيل السيطرة على مفاصل الاقتصاد والأمن، وصولاً إلى التوسع والهيمنة خارج الحدود، إذ يمتلك إمبراطورية اقتصادية وإعلامية في الداخل والخارجو يعتمد جزءا كبيرا منها على عمليات تبييض أموال وتجارة المخدرات وسرقة ثروات نفطية ومعدنية من الدول التي تعبث بها مليشيات تقاتل لصالحه بالوكالة في مناطق الصراع الإقليمي. الموكد أن العالم أكثر أمانا دون صانع الإرهاب.. سليماني قائد فيلق القدس الممول الأول للمليشيات الإرهابية حول العالم. وهو النسخة الإرهابية الإيرانية لنظام قم الطائفي. بهلاك سليماني.. ستعضف وتتقهقر المليشيات الإرهابية الطائفية في المنطقة.