في تورط جديد لنظام أردوغان، أعلنت تركيا اليوم (الأحد)، أنها ستدعم أذربيجان في مواجهة أرمينيا بكل ما لديها من موارد. وكشفت مصادر موثوقة، أن أنقرة تؤجج الحرب بين البلدين، وأنها أرسلت مرتزقة سوريين لإذكاء النار المشتعلة بينهما في منطقة ناغورنو قرة باغ. وزعم وزير الدفاع التركي خلوصي أن العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار في القوقاز هي الموقف العدائي لأرمينيا، وعليها أن تكف فورا عن هذه العدائية التي ستلقي بالمنطقة في النار، بحسب تعبيره. وأضاف أن أنقرة ستدعم باكو «بكل ما لديها من موارد»، قائلاً إنه «ينبغي على أرمينيا وقف الأعمال العدائية تجاه أذربيجان فورا لأنها ستلقي بالمنطقة في النار»، وسط اشتباكات بين قوات البلدين بسبب إقليم ناغورنو قرة باغ المتنازع عليه. وكانت أرمينيا أعلنت الأحكام العرفية والتعبئة العامة بعد اشتباكات مع أذربيجان قال الجانبان إنها أسفرت عن سقوط قتلى. يذكر أن تقارير إعلامية أكدت أن تركيا بدأت نقل مئات المرتزقة السوريين إلى حليفتها أذربيجان، إلى جانب إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع باكو، وتهيئة الأرضية لتأسيس قاعدة عسكرية تركية هناك قرب الحدود مع أرمينيا. تزامن ذلك مع سلسلة من المواقف والتحركات السياسية التركية التي أظهرت تأييدا سياسيا مفتوحا من أنقرة إلى باكو، إذ يسعى الرئيس رجب أردوغان إلى تعزيز نفوذه في منطقة نزاع أخرى. وأسفرت مواجهات عنيفة بين الجيشين الأذربيجاني والأرمني، اليوم، عن مقتل مدنيين من الجانبين، وفق ما أفاد مسؤولون أرمنيون. وقصفت أذربيجان المنطقة المتنازع عليها بحسب ما أفاد الجانب الأرمني الذي أعلن بدوره إسقاط مروحيتين عسكريتين وعدد من المسيرات التابعة للجيش الأذربيجاني، و3 طائرات دون طيار للقوات المسلحة الأذربيجانية. من جانبها، دعت موسكو الجانبين لوقف النار. وقال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف إنه يجب على أطراف النزاع الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وتعود جذور الأزمة بين أذربيجانوأرمينيا إلى نحو قرن مضى، حينما ضم الاتحاد السوفيتي السابق عام 1921، منطقة ناخشيفان ذات الأغلبية السكانية الأرمنية -كان الأرمن يشكلون 94% من سكانها- إلى أذربيجان.