اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا بأنها طرف في نزاع قره باغ، في حين كان أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لا تتهم أنقرة بتصعيد التوتر في قره باغ. وقال أردوغان متحدثا أمام رؤساء الإدارات الريفية في أنقرة الأربعاء 6 أبريل/نيسان "روسيا تقول إن تركيا طرف في النزاع، لكن الواقع هو أن روسيا طرف". وأكد الرئيس التركي أن روسيا "كانت طرفا في النزاع بجورجيا وبأوكرانيا .. وهي الآن طرف بالنزاع في سوريا". وبشأن النزاع في قره باغ يرى أردوغان أن على أرمينيا أن تقوم بخطوات مماثلة لخطوات أذربيجان التي أعلنت وقف إطلاق النار، مضيفا "إن لم تقم بهذا فأرمينيا ستتحمل المسؤولية". إلى ذلك صرح رئيس أرمينيا سيرج سركسيان من برلين أن روسيا تبقى شريكا استراتيجيا لأرمينيا على الرغم من تقديمها السلاح لأذربيجان. وقال سركسيان "روسيا شريكنا الاستراتيجي ونحن عضو منظمة الدفاع المشترك، وننظر بأسف إلى توريد روسيا وغيرها من دول منظمة الدفاع السلاح لأذربيجان لكننا نفهم أن إمكاناتنا محدودة". تجدر الإشارة إلى أن الوضع في منطقة قره باغ تأزم بشكل خطير ليلة السبت 2 أبريل/نيسان، وتبادل الجانبان الارمني والأذربيجاني الاتهامات بانتهاك الهدنة، وأفاد الطرفان بوقوع اشتباكات عنيفة مع استخدام الطيران والمدفعية. وكان النزاع اندلع بين أرمينياوأذربيجان على إقليم قره باغ الجبلي في عام 1988 حين أعلنت الأغلبية الأرمنية من سكان الإقليم، الذي كان يتمتع بحكم ذاتي في إطار جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية ، الاستقلال عن جمهورية أذربيجان. ويعد التصعيد الحالي أخطر انتهاك لنظام وقف إطلاق النار(الهدنة) في المنطقة المتنازع عليها، والذي دخل حيز التنفيذ في عام 1994 بعد التوقيع على بروتوكول بيشكيك بين ممثلي برلمانات أذربيجانوأرمينيا وجمهورية قره باغ (غير المعترف بها)، بوساطة روسية.