واجه الحزب الديموقراطي مأزقاً سياسياً لا يحسد عليه، بعد أن تعالت الانتقادات على مرشحه الرئاسي «جو بايدن» من قبل العديد من السياسيين من معارضيه وقبله من بعض أركان حزبه، بسبب الشكوك حول ضعف قدراته العقلية عما كان عليه في السابق. ووصفوه بأنه يعاني من تدهور معرفي. بايدن الذي يعول عليه حزبه كثيراً ليعتلي سدة البيت الأبيض، يقترب من عامه ال78، ويشكك الخبراء السياسيون بمقدرته الذهنية على الاستمرار في إدارة البلاد في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية 2020. ففي مقابلة مع صحيفة «واشنطن فري بيكون»، كشف «مايك ماكورميك»، كاتب خطابات «بايدن» من 2011 إلى 2017، بأن الرجل أصبح مختلفا تماماً عما كان عليه، ولا يتمتع بنفس الحدة العقلية وليست لديه الطاقة ولا السرعة في حديثه كما كان يفعل قبل 4 سنوات. وأشار «ماكورميك» الذي عمل أيضاً ككاتب اختزال بالبيت الأبيض لمدة 15 عاما، إلى الاختلاف بين خطابات «بايدن» الدعائية السابقة، مقارنةً بعناوينه الأخيرة، وقال: إنه أصبح يتفاعل مع المواقف أو يبدي رأيه بسرعة كبيرة، دون تفكير أو أخذ وقت لاتخاذ القرار المناسب. وقال أيضا: إن بايدن بدا ضائعاً وشارد الذهن ويكافح لإنهاء جملة خلال المقابلات الأخيرة. وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة «نيويورك بوست» أن الرئيس ترمب ضاعف اليوم (الثلاثاء) من هجماته على القدرات العقلية لمنافسه الرئاسي بايدن، وقال في تغريدة له على «تويتر»: «عظيم، لقد أُجبر بايدن أخيرا على الخروج من قبو منزله، ولم يعد يلعب بشكل جيد في استطلاعات الرأي، وسيرى الناخبون بأنفسهم ما سيحدث هناك». ترمب، الذي يشير عادة إلى بايدن ب«جو النائم»، شكك أيضاً في قدرة بايدن على التعامل مع ضغوط البيت الأبيض. وعادة ما يقوم الرئيس ترمب مراراً وتكراراً بالهجوم على قدرات بايدن المعرفية ويصفه بأنه خاضع لسيطرة أعضاء الحزب الديموقراطي.