قال الكاتب والمحلل الأميركي ماثيو تيرماند المقرب من حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تيرماند إن الناخب الأميركي يبحث عن الاستقرار والأمن والازدهار المتجدد الذي كان متوفرا للأميركيين قبل جائحة كوفيد-19، وانتشار الفوضى عبر دعوات اليساريين إلى الإخلال بالأمن والاستقرار على حد قوله، ويرى تيرماند أن "الغالبية الصامتة" هي من ستنتخب ترمب لأنها منزعجة مما حاول اليساريون فعله بعد مقتل جورج فلويد. ويقول تيرماند في حديثه ل"الرياض": "استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم جو بايدن، كانت قد أخفقت قبل أربع سنوات أيضاً حين رجحت فوز كلينتون في انتخابات 2016". مؤكداً أن "الغالبية الصامتة" في أميركا كرهت نظام المؤسسات السياسية التقليدية وليست ممثلة في الإعلام الأميركي حتى في المنابر الجمهورية التقليدية، ولن تتوانى عن الخروج والتعبير عن نفسها في صناديق الاقتراع في العام 2020. وأضاف، الجمهور الذي يعتقد أن الإعلام التقليدي متحامل عليه ويسعى إلى تشويهه لن يشارك بالطبع في استطلاعات الرأي في منابر لا يقتنع بأرائها وبالتالي العينات التي تأخذها الاستطلاعات ليست دقيقة كما أن بعض المستطلعين لن يحسموا آرائهم بعد ويتم التأثير عليهم حتى الآن من وسائل الإعلام. الفرق بين بايدن وهيلاري كلينتون يرى تيرماند أن هيلاري كلينتون كانت تملك حظوظا أكبر من جو بايدن، حيث كانت قد ألهمت الكثير من الناس للتصويت للمرة الأولى بما أنها كانت ستكون أول رئيسة للولايات المتحدة ان فازت في انتخابات 2020، كما أن هيلاري كانت تتحضر لخوض هذا السباق الرئاسي منذ زمن طويل جداً، أما بايدن، فلا شيء في سيرته السياسية "ملهم" للناخبين الجدد للخروج وبالتالي لا أعتقد أننا سنرى رئيسا آخر غير ترمب في العام 2021. وأردف، في الولايات الثلاث الأولى التي شاركت في الانتخابات التمهيدية، أظهر بايدن ضعف شديد في القدرة على جذب الناخبين من الشباب ولم يتمكن من احتلال حتى المرتبة الثالثة وتطلب الأمر ضخ ملايين الدولارات ودعاية واسعة من قبل سياسيي الحزب الديموقراطي لبايدن ليتقدم أخيراً وينتزع موقع الترشيح عن الحزب الديموقراطي، فأقل من 30 % فقط من الشباب في الحزب الديمقراطي لديهم الحماس للخروج وانتخاب بايدن، كما أن مراهنات الحزب الديموقراطي والسعي لجعل السود الأميركيين يخرجون لانتخاب بايدن تواجهه عدة عقبات بما في ذلك طريقة استغلال الحزب الديموقراطي الواضحة لمعاناة السود لأهداف سياسية. إيران والانتخابات الأميركية يقول تيرماند، لنتذكر أن بايدن كنائب سابق للرئيس ترمب كان قد لعب دوراً كبيراً في الإشراف على صفقة الاتفاق النووي مع إيران التي تم تنفيذها بسرية تامة وبعيداً عن تغطيات الإعلام في مراحلها الأولى وهي صفقة منح من خلالها دافع الضرائب الأميركي مليارات الدولارات للملالي الذين يهتفون "الموت لأميركا" ويقتلون الأميركيين والحلفاء في أي فرصة تسمح لهم بذلك، وبالتالي إن فاز بايدن -وهي نتيجة لا أعتقد أنها ستحدث في أي ظرف من الظروف- فإن العلاقة مع إيران ستعود كما كانت في عهد باراك أوباما إلا أن تخفيف العقوبات لن يكون سهلاً بسبب القوانين الصارمة التي وضعها الجمهوريون والتي تمنع أي إدارة قادمة من التساهل التام مع إيران. وأضاف، ليس كل الأميركيين مهتمون بالسياسات الخارجية ومن يحكم إيران، ولكن بالطبع كلهم غير راغبين برؤية البيت الأبيض ينفق مليارات الدولارات في الشرق الأوسط لإرضاء نظام سيئ مثل النظام الإيراني، أما ترمب فطبعاً سيكون في موقع قوة أكبر وسيجعل إيران تدفع ثمناً أكبر مثلما وعد وسيعود بخطط مدمرة لنظام الملالي دون أن تخوض أميركا حروبا مكلفة لأجل هذا الغرض وخاصة أن النظام الإيراني عوّل على هزيمة ترمب في الانتخابات ولم يقبل بالتفاوض.