استمعت شرطة المدينةالمنورة إلى أقوال الطفلة «لانا» التي هوت من قطار الموت بأحد ملاهي الأطفال بمركز تسوق الأسبوع الماضي. وقالت والدتها ل«عكاظ» إن التقرير الطبي الصادر من مستشفى الملك فهد أشار إلى إصابتها بكسرين في اليد وكسر في الترقوة اليسرى ورضوض في كامل الجسم وقطع في الأذن اليمنى وجرح ونزيف في الرأس وانتفاخ في اللسان. وأضافت أن لطف الله وعنايته أنقذا ابنتها من موت محقق، وأن العائلة عاشت ساعات عصيبة بعد سقوطها من أعلى قطار الموت، وما حدث كان أشبه بكابوس ومازالت الطفلة تعاني من الآثار النفسية والجسدية للحادثة. واستغربت «أم لانا» عدم وجود حماية كافية لمثل هذه الألعاب الخطرة، فضلا عن غياب كاميرات المراقبة عن موقع كهذا يضمن سلامة الأطفال، كما استغربت عدم وجود عيادة طبية أو موقع للإسعافات الأولية في الموقع، كما تساءلت عن مسؤولية العاملات على قطار الموت في ضمان سلامة اللاعبات وعن الصيانة التي خضع لها قطار الموت في الفترة السابقة. وأكدت أسرة الطفلة «لانا» أن المدير المسؤول عن ملهى الأطفال بمركز التسوق ومعه موظف آخر زارا الطفلة في المستشفى للاطمئنان على صحتها، وعززا الزيارة بأخرى في المنزل وقدما اعتذارهما عما حدث، وأكدا أن من حق الأسرة المطالبة بالتحقيق في الحادثة. من جهته، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العقيد عبدالعزيز الزهراني أن الدفاع المدني يعمل على إخضاع كافة المنشآت للإشراف الوقائي، كما تعمل دوريات السلامة للتأكد من وجود التراخيص النظامية، وتوفر اشتراطات السلامة والصيانة في كافة المنشآت والمواقع التجارية، وفي حالة رصد أي مخالفة فإنه يتم تطبيق لوائح مخالفة اشتراطات الدفاع المدني. وأشار إلى أن المدن الترفيهية بشكل كامل خاضعة للإشراف الوقائي ولها لائحة تم تحديدها في متطلبات الوقاية والحماية من الحريق، ولا يسمح مباشرة تشغيل تلك المنشأة إلا بعد الحصول على التراخيص النظامية، وفي ما يتعلق بعملية التشغيل فتقع تحت مسؤولية الجهة التي تتبع لها مدن الملاهي ويجب عليها أن تجري فحوصات دورية بمعدل أسبوعي أو شهري أو سنوي، إضافةً إلى أعمال الصيانة التي تتم بناء على جدول محدد مسبقاً.