رغم الظروف الاستثنائية جراء جائحة فايروس كورونا المستجد، ظلت فرحة ضيوف الرحمن بأداء النسك ذاتها، فمشاعرهم الجياشة عانقت طهر المشاعر المقدسة، يلهجون بدعوات صادقة ويرفعون أكف الضراعة إلى السماء، تملؤهم السعادة والسرور، شاكرين تنظيم المملكة التاريخي لهذا الحج الاستثنائي. فمشاعر الفرحة للحاج السوري مازن جمعة، الذي يعمل بالقطاع الصحي بالمملكة منذ سنوات، كانت عظيمة بأن منّ الله عليه بأداء فريضة الحج هذا العام، خصوصا أن اختياره ليكون ضمن الحجيج جاء بعد محاولات على مدى السنوات الماضية للتسجيل تكللت بفضل الله بالقبول، مشيدا بجهود المملكة وحرصها على سلامة ضيوف الرحمن من خلال تطبيق الاشتراطات والإجراءات الوقائية والاحترازية، وتقديم كل الخدمات ليؤدي ضيوف الرحمن حجهم بسلام وأمان. من جانبه، اختصر الحاج زكريا من البوسنة (مقيم في مدينة الرياض) فرحته الغامرة وسعادته البالغة بما تحقق له من قبول ضمن حجاج هذا العام، في ابتسامة عريضة ارتسمت على محياه وهو يتحدث عن فرحته بهذه المناسبة، وما حظي به من شرف تأدية المناسك من طواف وسعي ووقوف بعرفات ورمي الجمرات وغيرها من المناسك التي يؤديها المسلم في حجه. وقال: «الشكر لله تعالى ثم لقيادة هذه البلاد الطاهرة التي لا تدخر جهدا في تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام». وعبر الحاج بشير فضل الله الفائق، من جمهورية أفريقيا الوسطى، عن فرحه وسعادته الغامرة لمشاركته في موسم حج هذا العام الاستثنائي وإتاحة الفرصة له بتأدية فريضة الحج. وقال: «أشعر بالأمن والثقة بعد الله تعالى في الإجراءات الوقائية المذهلة والرائعة التي اتخذتها المملكة للحد من انتشار جائحة كورونا، وجميع الحجاج يقدرون حجم الجهود التي تبذلها حكومة المملكة لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وقضايا الإسلام والمسلمين في شتى بقاع المعمورة». أما الحاج موسى جالو، من جمهورية ساحل العاج، فاختلطت كلماته بوصف مشاعر السعادة والفرح والرضا والحرص، وما وجده من خدمات وتسهيلات وحسن وفادة وهو يؤدي الركن الخامس من أركان الإسلام، وقال: «سعادتي غامرة وفرحتي بالحج لا توصف، والخدمات التي تقدمونها يا خادم الحرمين الشريفين وحكومتكم الرشيدة سيذكرها التاريخ ولن ينساها حجاج بيت الله الحرام».