أدى ضيوف الرحمن طواف الوداع أمس من المتعجلين وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي أعدتها رئاسة شؤون الحرمين، وهيأت كافة ساحات ومرافق المسجد الحرام بالملصقات الأرضية المؤقتة، والتي تهدف إلى تنظيم مسارات دخول حجاج بيت الله الحرام وأداء مناسكهم لتضمن من خلالها تطبيق التباعد الاجتماعي بين أفواج الحجيج، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الحج والعمرة والقيادات الأمنية. تأتي هذه التدابير حرصاً من المملكة العربية السعودية على أن يتم الركن الخامس من أركان الإسلام في ظل أزمة كورونا مع تشديد الإجراءات الصحية والوقائية حفاظاً على صحة وسلامة ضيوف الرحمن وليتمكنوا من أداء الحج بأمن وسلام. وكان حجاج بيت الله الحرام قد بدؤوا أمس "ثاني أيام التشريق" رمي الجمرات الثلاث، تحفهم عناية الله ورعايته، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية، وتحقيق التباعد المكاني بين الحجيج، حفاظًا على سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمتهم. وأكمل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات الثلاث أول أيام التشريق "يوم القر"، وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية، وتحقيق التباعد المكاني بين الحجيج، حفاظًا على سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمتهم. مشاعر صادقة، ودعوات خالصة، وألسن تلهج بالحمد والثناء، عبارات تجسد حالة الفرح والسرور التي تغمر حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك حج هذا العام 1441ه، في هذا الظرف الاستثنائي. وعبروا عن مشاعر تلك الفرحة والسعادة العظيمة بأن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج هذا العام بأنه شعور لا يوصف، مشيدين بجهود المملكة وحرصها على سلامة ضيوف الرحمن من خلال تطبيق الاشتراطات والإجراءات الوقائية والاحترازية، وتقديم كل الخدمات ليؤدي ضيوف الرحمن حجهم بسلام وأمان. دعاء وتضرع