عبر عدد من حجاج بيت الله الحرام هذا العام عن سعادتهم بالمشاركة رغم تلك الظروف الاستثنائية. وقدموا شكرهم للمملكة على ما تبذله من جهد في سبيل إتمام شعيرة الحج هذا العام بصحة وأمان، مثنين على الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة طوال رحلة الحج، حفاظا على سلامة الحجيج. يقول المهندس زراعي شعيب محمد هوساوي، والذي يعمل بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وهو أحد المتشافين من فيروس "كورونا" المستجد، أنه لم يتوقع أن تكون إصابته بكورونا سببًا في هذا الحج الاستثنائي، مبينًا أنه أصيب بحكم اختلاطه بالعمل وذلك في العشر الأواخر من شهر رمضان المنصرم، حيث فوجئ بعد إجراء المسحة اتصال من وزارة الصحة يفيد بإصابته بفايروس كورونا، والحمدلله تعافى منها بعد عدة أيام. وأضاف أنه تلقى خبر أداء الحج من خلال رسالة بلغته تضمنت الموافقة على أداء الحج معربا عن فرحته وسعادته وعن عظيم فضل المولى عز وجل في أن منَّ عليه إدراك ركن الحج الأعظم وهو الوقوف في عرفة، مبينا أن الأجواء بمشعر عرفات يملأها الايمان ملبين ومكبرين وقلوب متضرعة إلى ربها ترجوه الرحمة والمغفرة. ووجه هوساوي الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على كل الجهود والخدمات التي تقدم في سبيل راحة الحجيج وأمنه، من حسن استقبال ورعاية صحية على مدار 24 ساعة وتأمين الوجبات بانواعها وجميع الاحتياجات الخدمية التي يحتاجها الحاج، سائلا المولى عز وجل أن يجعل ما يقدمونه في ميزان حسناتهم. وأوضحت فنية التمريض بمستشفى الملك عبدالعزيز بالعاصمة المقدسة منال برناوي عن قصة إصابتها بفايروس كورونا أنها أصيبت به في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان الماضي، مؤكدةً تشرفها وسعادتها بخدمة المرضى طيلة فترة عملها. وعن فريضة الحج أكدت برناوي أنه تم ترشيحها من قبل وزارة الحج والعمرة للحج، حيث تلقت خبر الموافقة على أداء الحج بكل بهجة وسرور خاصة أنها لم يسبق لها تأدية فريضة الحج. وأبانت أن شعورها في مشعر عرفات لا يوصف، ملمحة أنها امتزجت بين الفرح والدموع وتميزت بأجواء روحانية كما أنها وجدت كافة الخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة وهي من أرقى الخدمات وأحسنها. واختتمت بشكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولى العهد على ما تقدمه المملكة من خدمة لحجاج بيت الله الحرام والاهتمام بصحتهم. وأبان الحاج زهاو بي يو صيني الجنسية والذي يدرس بمرحلة الماجستير بجامعة أم القرى ويقيم بالعاصمة المقدسة مكةالمكرمة بأنه تقدم بطلب أداء فريضة الحج فور اطلاق الموقع الإلكتروني من قبل وزارة الحج والعمرة في الوقت الذي يعلم فيه تقدم الملايين غيره الراغبين في أداء فريضة الحج مما جعلني أعيش القلق والخوف حينها ليثق قدرة المولى عز وجل أجل وأعظم. وقال أنه تلقى خبر موافقة إدارة الحج والعمرة على أداء فريضة من اصدقائه الذين أفادوه بأنه تم ترشيحه والكثير منهم لم يتم ترشيحهم. وأضاف قائلًا "اشعر بسعادة غامرة كاني اسعد انسان على وجه الارض فالخدمات المقدمة ممتازة وراقية ومتكاملة وتتصف بالفخامة مقدمًا شكره وتقديره للمولى عز وجل ثم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين على استضافتهما له من ضمن حجاج بيت الله الحرام نحمد الله أن هيأ لنا هذه الفرصة في تحقيق ركن من أركان الإسلام سائلًا الله أن يجعل ما يقدّمانه في موازين حسناتهما يوم القيامة، كما قدم شكره للقائمين على خدمة ضيوف الرحمن ممثلة بوزارة الحج ووزارة الصحة ورجال الأمن والشكر موصول لإدارة وموظفي ومنسوبي خدمات ضيوف الرحمن وجزاهم الله خير الجزاء. وقال الحاج علي خان ناجامورا ماباندي فلبيني الجنسية والذي يعمل تقني مختبرات طبية في محافظة جدة بأنه تقدم بطلب لدى الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الحج الموقع وكانت ثقته بالله كبيرة بأن يكون من ضمن الحجاج الذين سيؤدون الفريضة هذا العام، والحمدلله أن منّ الله عليه بها، وأضاف أنه تلقى خبر الموافقة من خلال رسالة التأكيد التي وصلته على هاتفه الجوال معربًا عن سعادته الغامرة. وأضاف بأنه عاش في مشعر عرفات أجواء الراحة والطمأنينة وكذلك أجواء مفعمة بالطمأنينة والإيمان سائلًا الله أن يتقبل منه وكافة حجاج بيت الله الحرام والمسلمين أجمع. ووصف الحاج علي الخدمات المقدمة لضيوف في الأماكن المقدسة بأنه منظم ومخطط بشكل مميز وأن القائمين على خدمتهم قريبون جدًا. مختتما شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان داعيا الله أن يمنحهم الصحة في الأبدان والأمن في الوطن ومكافأتهم على كرمهم.