وجهت منظمة الصحة العالمية ضربة كبيرة لآمال العالم في الحصول على لقاح ضد وباء كوفيد-19 قبيل انتهاء 2020. وقال مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة الدكتور مايكل ريان إنه لا يمكن توقع استخدام أي مصل جديد قبيل مطلع سنة 2021. وشدد في الوقت نفسه على أن هناك لقاحات عدة دخلت المرحلة الثالثة والأخيرة من تجاربها السريرية، وثبتت حتى الآن مأمونيتها، وجدواها في توليد أجسام مضادة لفايروس كورونا الجديد. لكن جامعة أكسفورد البريطانية قالت (الجمعة) إنها تأمل بأن تتمكن من توفير لقاح طورته للاستخدام العمومي بحلول أعياد الميلاد (ديسمبر 2020). وأوضح مسؤول في مشروع اللقاح أن الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر من الوباء هم الذين سيحصلون على الجرعات الأولى من اللقاح. وفي لوس أنجليس، قال علماء جامعة كاليفورنيا نهاية الأسبوع إن الأجسام المضادة التي تتكون لدى المصابين بأعراض خفيفة من مرض كوفيد-19 قد تتلاشى سريعاً. وأوضحوا أنهم رصدوا عدداً من الحالات التي خلت من الأعراض، فاتضح لهم أن الأجسام المضادة لدى هؤلاء المتعافين انخفضت بشدة خلال ثلاثة أشهر من التعافي، ثم بدأت تنحدر أكثر كل 36 يوماً. لكنهم قالوا إن ذلك لا يعني استحالة تطوير لقاح ضد هذا الوباء. وإذا تواصل انخفاض الأجسام المضادة بذلك المعدل، فقد تتلاشى كلياً خلال سنة. ومعروف أن الأجسام المضادة هي بروتينات تنتجها كريات الدم البيضاء التي تسمى «خلايا B»، لتلتحم بالفايروس المُغير، وتقوم بتدميره. وكان علماء الجامعات الصينية وصلوا إلى نتيجة مماثلة في وقت سابق العام الحالي. وفي بروكسل، ذكر علماء جامعة لوفيان أنهم اكتشفوا أن عقار إنترلوكين-7، الذي يوصف لعلاج أمراض المناعة، يمكن أن يساعد في تخفيف وطأة وباء كوفيد-19 على المتأخرة حالات إصابتهم. فقد وجدوا أنه يقوم باستعادة عدد كريات الدم البيضاء. كما أنه يخفض الالتهابات الشديدة التي يصاب بها المرضى. وزادوا أن المصابين الذين وصف لهم هذا العقار استعادوا ضعف عدد كريات الدم البيضاء التي دمرها فايروس كورونا الجديد، خلال 30 يوماً من العلاج. وأثبت هذا الدواء نجاعة بوجه خاص في تقليص ما يعرف بالعاصفة السايتوكينية، وهي الاضطراب الذي ينشأ نتيجة جهود جهاز المناعة لصد الفايروس المهاجم. وفي كثير من حالات كوفيد-19 تؤدي تلك العاصفة إلى فشل عدد من الأعضاء، وإلى مشكلات في التنفس. وفي دراسة لأطباء جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، كشف الباحثون أن فايروس كورونا الجديد لا يكتفي بإصابة الأنف، والحنجرة، والرئتين فحسب، بل يمكن أن يصيب الأُذن. وأوضح العلماء أنهم عثروا على جزئيات من فايروس كوفيد-19 في أذني مريضين تم تشريح جثتيهما. وأوصوا الأطباء بضرورة استخدام المسحة الطبية لاختبار وجود الفايروس في الأذن لأي شخص يشكو من الأعراض. وذكروا أن الفايروس لم يكتف بالبقاء في الأذن الوسطى، بل تعمق إلى ما وراء الأذن، ليصل إلى العظم الخُشّائي للجمجمة، الذي يوجد خلف الأذن. وكان عدد من المصابين في أنحاء العالم اشتكوا من التهابات في الأذن، قادت إلى تشخيص إصابتهم بوباء كوفيد-19.