حذر حقوقيون وناشطون دوليون من خطر تغذية إيران للمليشيات بالأسلحة والمعدات المتطورة. وطالبوا في ندوة نظمتها المنظمات الأوروبية المتحالفة من أجل السلام في اليمن على هامش الدورة 44 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف أمس الأول (الجمعة)، بتصنيف مليشيا الحوثي إرهابية. وقالت المحامية الأمريكية إيرينا تسوكومان: «رغم المعلومات والوثائق التي تؤكد دعم إيران للحوثيين في توريد السلاح المستخدم في الهجمات على المدن اليمنية والسعودية، وناقلات ومواقع النفط والمطارات إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء دولي حتى الآن في تصنيف المليشيا الحوثية إرهابية، وانتقدت تعامل جهات دولية كلجنة الخبراء التابعة لمجلس حقوق الإنسان معها باعتبارها سلطة أمر واقع وهو أمر يتنافى والمنطق». وأضافت، أن المجتمع الدولي يدرك جيدا أن هذه الأسلحة يتم تجديدها بشكل خفي، وعلى الرغم من الادعاءات بأن الطريق الصومالي قد تم إغلاقه، يواصل الإيرانيون استخدامه لشحنات التهريب، وكذلك الطرق البحرية الأخرى في الطريق إلى الحديدة التي تقع تحت سيطرة الحوثيين. ودعت إلى فرض عقوبات على المتورطين في هذه الهجمات باعتبار الحركة برمتها وكيلاً إيرانياً وتصنيفها منظمة إرهابية مثل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله. وطالبت بضرورة تعطيل تدفق الأسلحة عبر إغلاق الطرق والتعامل مع الحوثيين على أنه تهديد عالمي، وليس فقط تهديدا يمنياً أو سعودياً أو حتى إقليمياً، لأنهم جزء من شبكة إيران العالمية للوكلاء الإرهابيين وسيكون لهم نفوذ عالمي ويهددون دولاً خارج الشرق الأوسط، تماماً مثل حزب الله والحرس الثوري. وجددت تحذيرها من أن رفع حظر السلاح عن إيران يعني استمرار تزويد المليشيا الإرهابية العالمية بالسلاح. بدوره، أكد الأمين العام المساعد في الرابطة الإنسانية للحقوق وعضو المنظمات المتحالفة لأجل السلام في اليمن الناشط الحقوقي مجدي الأكوع أن الجماعة الحوثية مليشيا إرهابية لا تلتزم بأي هدنة أو اتفاق، موضحا أن مليشيات الحوثي لطالما اعتمدت على تكتيك استعادة الأنفاس وترتيب الأوراق للانقضاض على الخصوم وكانت وسيلتها لذلك خداع القبائل والحكومة باستغلال الهدن وما زالت تمارس نفس التكتيك لخداع المجتمع الدولي، فعند كل منعطف تدرك المليشيات ضعفها تبادر إلى المطالبة بالسلام. وأضاف، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في منطقة دماج في صعدة مروراً بعمران واتفاق السلم والشراكة ونقضهم وخروقاتهم المتكررة لاتفاق استوكهولم وصولاً إلى الهدنة التي أعلنها التحالف العربي والحكومة الشرعية في رمضان استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة والذي تجاهلته المليشيا الحوثية تماماً ورفضت الاعتراف بالهدنة واستمرت في قصف المدن اليمنية والسعودية وتسيير الطائرات المسيرة، مطالباً المجتمع الدولي بالتعامل مع هذه الجماعة منظمة إرهابية على غرار تعامله مع تنظيم داعش الإرهابي.