من المؤكد أن تساقط رموز الإخوان في ماليزيا بعد الضربة القاسية والموجعة التي تلقاها الختيار الماليزي مهاتير محمد؛ عقب إعلان الحزب الحاكم في ماليزيا، والذي يقوده رئيس الوزراء محيي الدين ياسين أمس الأول، طرد سلفه مهاتير محمد مع 4 آخرين؛ هي بداية النهاية للفكر الإخواني الذي سيطر على مؤسسات الحكم الماليزية إبان تقلد مهاتير رئاسة العام الماضي؛ وخروجه ذليلا من دوائر الحكم والحزب الحاكم.. ليلة سقوط مهاتير كانت مهينة للختيار الذي تآمر على الأمة الإسلامية بدعم سيده رئيس تنظيم الإخوان العالمي أردوغان، والذي حاول مع عملاء تدمير الأمة الإسلامية بتنظيم مؤتمر تآمري ضد الأمة الإسلامية وفشل فشلا ذريعا.. وبحسب معلومات وثيقة أن هناك تذمرا كبيرا داخل الأوساط التي كانت تؤيد مهاتير، مهددة بمزيد من الانشقاقات وفضح مؤامرات الإخوان في ماليزيا ضد الأمة الإسلامية.. ووفق المصادر نفسها، فإن معسكر أردوغان مصاب بصدمة من اقتلاع جذور مهاتير من الحزب، والتي تعتبر ضربة قوية لمستقبل التنظيم الإخواني العالمي، الذي كان مهاتير وما زال أحد أعمدته بسبب الدور السلبي الذي لعبه في تدمير ماليزيا والأمة الإسلامية، كون طرد جماعة الإخوان من السلطة بماليزيا، والتي تمثل قاعدة رئيسية لهم، في شرق آسيا وتصنيفها منظمة إرهابية، أدى إلى هروب بعض قياداتهم من ماليزيا إلى تركيا، وقطر، ودول أوروبا.. وأشارت مصادر ماليزية إلى أن مجموعات وقيادات كثيرة من تنظيم الإخوان الإرهابي تعيد النظر في استمرارية انضمامها في التنظيم، بعد أن أدركوا انكشاف زيف التنظيم الإخواني الإرهابي وحقيقته، ومدى سوء أهدافه وما بلغه من تحالفات عقيمة مع أعداء الأمة والمتربصين بها مع سقوط الجماعة تباعاً في تونس وليبيا واليمن وفشلهم في العراق. وبحسب مصادر سياسية عليا ماليزية، فإن أردوغان أنشأ مكتبا سريا في ماليزيا تسيطر عليه المخابرات التركية، يتولى إدارة شؤون الجماعة الإرهابية في تركيا، وكذلك مكتبا في لندن، تحت غطاء إعلامي، ويضم المكتب الإعلامي الرئيسي للتنظيم الدولي، الذي يدير العمل الإعلامي لجماعة الإخوان في العالم وينفق عليه أردوغان ملايين الدولارات لأغراض الدعم والتمويل أيضاً، يتم تنسيق حركة التنظيم الدولي وأعضائه من قبل الاستخبارات القطرية، بترتيب مع إخوان تركيا. من الواضح أن النظام التركي الأردوغاني يعيش في كينونة أخرى وفي عالم افتراضي لا يمت إلى الحقيقة بصلة، ويبني سياسته على ضرب مصالح الأمة الإسلامية، وتعريض أمن العالم الإسلامي للخطر، وتشتيت الأمة، ودق إسفين في العمل الإسلامي المشترك. قصة تآمر الإخوان على الأمة طويلة ودهاليزها مليئة بالتآمر والدجل والخداع على الأمة الإسلامية.. لم تنته القصة.. غدا نستكمل..