رغم مقاطعة أكبر دولتين إسلاميتين، إندونيسيا وباكستان، لقاء كوالالمبور، الذي وصفته جهات عدة بأن الهدف منه خلق منصة بديلة لمنظمة التعاون الإسلامي، القائمة منذ نصف قرن، ثمّنت جماعة الإخوان المسلمين انعقاد لقاء كوالالمبور، مؤكدة أن هذه «خطوة تاريخية كبرى». وحاولت الجماعة اعتبار هذا اللقاء أهمية كبرى لأن معظم الدول المجتمعة فيه تأوي عناصر الجماعة الهاربين من أحكام نافذة، وقال بيان الجماعة باللغتين العربية والإنجليزية، إن «التعاون والتحالف بين أبناء الأمة على البر والتقوى هو أصل من أصول الإسلام، ويمثل ضرورة حياة، وأن الوحدة بين شعوب الأمة فريضة إسلامية وضرورة استراتيجية، وهو ما يحدونا إلى توجيه تحية واجبة لتلك الخطوة». وذكرت الجماعة أنها تتابع باهتمام بالغ فعاليات انعقاد اللقاء الذي يضم ماليزيا وتركيا وقطر وإيران. تناغم حوثي إخواني وعلى نفس الوتر الذي عزف عليه تنظيم الإخوان، أكد عضو مجلس الانقلابيين الحوثيين محمد علي الحوثي أهمية عقد لقاء كوالالمبور في هذا التوقيت لاتخاذ «موقف إسلامي» إزاء مختلف القضايا. وكأن العالم لا يرى الجرائم الحوثية اليومية بحق الشعب اليمني، قال الحوثي: «نبارك دعوة الرئيس الماليزي مهاتير محمد لعقد قمة في هذا الوقت، خصوصا أن هناك مواضيع بحاجة إلى موقف إسلامي». متطرفون على قائمة الحضور كما أن اللافت وجود رموز تيار الإخوان المسلمين والتطرف بعدة بلدان في قائمة المدعوين الرئيسيين. مثل: * السوداني عبدالحي يوسف، المعروف بتطرفه، فقد أفتى بجواز قتل المتظاهرين ضد نظام عمر البشير، وقبلها قاد مظاهرة مؤيدة لتنظيم «داعش»، وصلى صلاة الغائب على زعيم القاعدة، أسامة بن لادن. * محمد الحسن ولد الددو، زعيم تيار الإخوان في موريتانيا، المتهم بنشر التطرف والغلو في المناهج التعليمية بموريتانيا، إضافة إلى التكفير وتحريض الشباب على القتال في سوريا وليبيا واليمن ومصر. * عبدالرزاق مقري، زعيم إخوان الجزائر، الذي يوصف بأنه من صقور الإخوان في الجزائر بعد انقسام الحركة إلى أحزاب صغيرة. * بيرات البيرق، صهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. مرتبط بتيار الإخوان العالمي الارهابي.