يقف رجال الحرس الوطني جنبا إلى جنب مع الجهات الأمنية المشاركة لمساندتهم في تنفيذ توجيهات منع التجول، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تهدف لمنع انتشار فايروس كورونا في أحياء العاصمة المقدسة. ويتواجد رجال الحرس الوطني على امتداد الطرقات وفي مداخل الأحياء السكنية في نقاط تفتيش مختلفة ومتحركة، وهدفهم الأول حماية المواطنين والمقيمين، وسط معنويات عالية، مستشعرين المسؤولية تجاه الوطن والمواطن والمقيم وحمايتهم بشعارهم الدائم «خليك في البيت». ورصدت جولة ل«عكاظ» على عدد من المواقع الاستعدادات الكبيرة واليقظة والتعامل الإنساني في نقاط التفتيش من قبل رجال الحرس الوطني، مؤكدين أن الجميع في هذا الوطن الغالي حريص على تنفيذ التوجيهات الصادرة بمنع التجاوزات التي يصدرها البعض من كسر التجول والتجمعات التي تسببت في ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض في أحياء العاصمة المقدسة. وفي طريق عرفات، والكعكية، والنكاسة، والعزيزية، وغيرها، الكثير من النقاط المختلفة، كان شعار رجال الحرس الوطني للأهالي «لسلامتكم خليكم في البيت» التي ترجمها أحد الجنود في نقطة تفتيش وهو يرفع يده متقلدا سلاحه، وقال «لن أسمح لكم بالعبور» قبل أن يدقق في التصاريح الرسمية التي تخول لنا التنقل في حدود مهام عملنا، وفي أوقات محددة. وتبين الاستعدادت الكبيرة التي يشهدها هذا القطاع من آليات متقدمة وحديثة، وعناصر مدربة من الضباط والأفراد في تخصصاتهم المختلفة، إجماعا على تنفيذ عبارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «الإنسان أولا».