رغم التدابير الصارمة التي تتخذها الجهات المعنية لمكافحة الفايروس ومنع امتداده، إلا أن سلوك البعض قد يقف عائقا أمام التفشي.. ففي سوق الخضراوات والفاكهة المركزي في جدة لم تفلح الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الأمانة في تقليل الازدحام والتجمعات التي تحذر منها الجهات الصحية باعتبار عدم التباعد سبباً لنقل العدوى وتصاعد المخاطر والمهددات على المواطنين والمقيمين والزائرين. ويشهد السوق المركزي للخضراوات والفاكهة ازدحاما كبيرا للعمالة في منطقة الحراج وبسطات البيع التي يلجأ إليها العشرات هربا من المغالاة في مراكز البيع الصغيرة ومحلات الأحياء. وهو خيار يدفع المستهلكين إلى المغامرة بسلامتهم في تجاوز للتعليمات والضوابط التي تحفظ سلامتهم. ودعا مستهلكون الجهات المعنية إلى إنشاء نقاط بيع فرعية في الأحياء السكنية لتخفيف الزحام والضغط على السوق المركزي. ويرى طالب أحمد الحربي ضرورة رفع ثقافة العاملين داخل السوق المركزي، لأن الكمامات والقفازات من نواقل المرض إذا تم استخدامها والتخلص منها بطريقة غير صحيحة وغير آمنة. ويؤكد عبدالله العنزي أن وجود سوق مركزي وحيد للخضراوات والفاكهة في جدة يضاعف من الزحام مع عشوائية التنظيم.