أدى انتشار بسطات الخضراوات والفواكه العشوائية حول جامع الملك فهد في محافظة البدع في تبوك إلى مضايقة وتأذي المصلين، خصوصاً على مداخل الجامع، حيث تتناثر الخضراوات في كل مكان معرضة للدوس عليها من بعضهم في ظل عدم وجود سوق مركزي شامل بالمحافظة، بالرغم أنها من المناطق الزراعية المهمة على مستوى منطقة تبوك، وتوقف مشروع سوق الخضراوات المركزي ما يقارب خمس سنوات. يقول أحمد البحيري: سببت بسطات الخضراوات والفواكه زحاماً كبيراً أمام الجامع، وإزعاجاً للمصلين بين الأذان الأول والثاني، وتعرضها للعبث والسرقة من قبل الأطفال، فيجدها البائع متناثرة على الأرضية، مما ينتج عنه اتساخ المكان والدوس عليها بالأقدام وعجلات السيارات، مطالباً بلدية محافظة البدع متمثلة في قسم الصحة بمراقبة هذه البسطات والتأكد من سلامة الخضراوات والفواكه وعدم تعرضها لعمليات رش بالمبيدات الكيمائية من أجل سلامة المستهلك، ونوه البحيري إلى الأشرعة التي تغطى بها الخضراوات بأنها سيئة وغير نظيفة. وقال محمد اللبيدي إن البسطات أصبحت تستحل مواقف السيارات والممرات المؤدية للجامع، وأضاف اللبيدي أن هناك بعض الباعة يقومون بجلب أغنامهم بجوار الجامع مسببين إزعاجاً للمصلين، خصوصا يوم الجمعة مطالباً بسوق مركزي شامل. وتطرق إلى سيطرة أصحاب المحلات التجارية من العمالة الأجنبية وشرائهم الخضراوات من الباعة والتحكم في سعرها وبيعها بضعف السعر. موضحاً أنه لن ينجح فتح محلات خاصة بالخضراوات والفواكه في المحافظة في ظل عدم مراقبة المحلات التجارية من قبل الجهات المسؤولة ومنع البيع فيها مستشهداً بأربع محلات تم فتحها في وقت سابق لكن لم تستمر. من جهته، قال رئيس بلدية محافظة البدع المهندس محمد التويجري، إنه لا يمكن منع الباعة المتجولين بسبب أن الظاهرة منتشرة في جميع أنحاء المملكة، حسب قوله، مشيرا إلى أن البلدية تعمل حالياً على تحديد موقع مؤقت للسوق وتهيئته بمظلات كاملة، وذلك بمجهودات ذاتية؛ ليضم مواقف عديدة تستوعب جميع تجار الخضراوات والفواكه والأغنام، إلى أن يتم إنشاء السوق المركزي الشامل، والذي تم تسليمه لمقاول بقيمة ثلاثة ملايين ريال، موضحاً أن مشروع السوق المركزي الشامل يقع بجوار مصلى العيد بين البدع القديم والبدع الجديد.