لعل من نافلة القول أن نبرز حقائق كشفت عنها هذه الجائحة (كورونا).. وقد وجدت الحكومة السعودية ممثلة في مليكها وولي عهدها الأمين ورجال حكومته.. وأخص بالذكر دور وزارة الصحة.. التي برزت في الميدان كأحد المهرة الذين تصدوا لهذه الظاهرة الوبائية.. وبأساليب ممنهجة ومدروسة جعلتنا نشيد بدور وزير الصحة ومساعده محمد العبدالعالي.. بل وكل فرد في وزارة الصحة.. الذين كانوا في مستوى المسؤولية ومجابهة ودرء هذا الخطر المحدق.. ولا ننسى أيضا دور إمارات المناطق؛ تبرز في المقدمة إمارة منطقة مكةالمكرمة.. والتي كان لها دور بارز في الوقوف وقفة مسؤولة وخاصة في الشوارع والميادين والأحياء.. ويزداد التقدير لهذه الأجهزة شرطة منطقة مكةالمكرمة والمرور.. لمواجهة الشوارع والأحياء العشوائية التي هي مرتع لتفشي الأوبئة بسرعة كانتشار النار في الهشيم نتيجة التكدس. د. عرفان وتزكية لوزارة الصحة: لقد مررت بظرف هو من القسوة بمكان.. لقد اضطررنا إلى نقل زوجتي (أم مروان) إلى العناية المركزة بمستشفى عرفان.. وفي ظاهرة غير مسبوقة حيل بيننا وبينها إلا عن طريق المسؤولين في المستشفى.. وهي تواجه ظرفا صحيا صعبا.. إذ أمضت ثلاثة أيام لم تشهد فيها أهلها وذويها.. وهي حالة حرجة واستثنائية بسبب الكورونا.. إذ إن من وسائل اتقاء هذا الفايروس ما عمدت إليه وزارة الصحة وهو أسلوب العزل.. وهي حالة حرجة عشناها.. ولكن أمام المصلحة العامة عمدنا إلى الصبر.. ونحن في انتظار فحص العينة التي أخذت منها.. وأرسلت إلى معامل وزارة الصحة.. وللأمانة وللتاريخ كانت تزكية دكتور محمد عرفان للأساليب الممنهجة لوزارة الصحة والتي ارتقت إلى مصاف كبريات الدول.. بل تميزت وانفردت بخاصية فقدتها أمريكا وكبريات الدول الأوروبية.. إذ تحسب لها سابقة المبادرة في التصدي لهذه الظاهرة الوبائية بأن اتخذت من الإجراءات ما يكفل تأمين سلامة المواطنين والوقوف في وجه هذه الظاهرة متخذين أرقى أساليب الوقاية.. وهي شهادة من عرفان اعترافا من كل مواطن مخلص وأمين بالدور الكبير لمعالي وزير الصحة وأفراد طاقم وزارته. السعودية تشغل بال العالم: ورب ضارة نافعة.. ينطبق هذا المثل على هذه الفترة العصيبة في حياة البشرية جمعاء.. والتي وصلت ببعض مدعي احترام الإنسانية إلى دفن ضحايا هذا الوباء (بالشيولات) هذه ظاهرة فيها من الهمجية ما فيها وامتهان لكرامة الإنسان.. وسبحان الله والحمد لله للمكانة المتقدمة للإنسان حيا وميتا والتي بلورتها مقولة بعض العلماء بأن إكرام الميت دفنه.. أما الذين يسلبون من الإنسان قيمته الإنسانية بعد موته فتلك أساليب فجة تدلل على مادية الفكر وتخطي أقل دواعي احترام الإنسانية. المملكة وأيامها البيضاء: لقد استطاعت السعودية ومع صعوبة الظرف بأن تبرز في المقدمة كأمهر لاعب سياسي في استثمار طاقة البترول.. الطاقة الفاعلة والتي تجعل المملكة من الدول القادرة المقتدرة.. لعل من واجبنا أن نشيد بدور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.. إذ برز على السطح كأمهر الساسة وسبق عمره الزمني بكثير.. وفقه الله ورجال حكومته ووفق وزير الصحة ورجال وزارته ووفق كل العاملين وخاصة على الأرض وفي الميادين وفي الشوارع.. من حماة الأمن أعني وأخص بالذكر اللواء عيد مدير شرطة مكةالمكرمة الذي كان دائما حاضرا وفي الأماكن التي يجب أن يكون فيها حضور المسؤولين وخاصة رجال الأمن. أجد نفسي مسوقا لتقديم الشكر لكل الذين يقضون أوقاتهم مجندين وحاضرين لمواجهة ما تتطلبه المواقف.. خاصة لهذه الظاهرة.. ظاهرة كورونا.. وفق الله كل المسؤولين صغيرهم وكبيرهم ووقانا الله شر هذا الوباء.. وحسبي الله ونعم الوكيل. * كاتب سعودي [email protected]