تواجه الولاياتالمتحدة ظروفاً عصيبة في أتون تفشي وباء فايروس كورونا (كوفيد-19). فقد أعلنت السلطات هناك تخطي عدد المصابين حاجز ال 100 ألف. وفيما لا تزال نيويورك الأسوأ تضرراً، حيث يموت شخص من سكانها كل 12 دقيقة؛ تفاقمت المخاوف من أن مدن نيو أورليانز وشيكاغو وبوسطن ستكون البؤر القادمة للفايروس. وأعلن مسؤول المركز الأمريكي للحد من الأمراض والوقاية الدكتور جون بروكس الليل قبل الماضي أنه ليس هناك حيز جغرافي في أمريكا لم يطله الفايروس. ووصف البلاد بأنها تمر الآن بما سماه «مرحلة التسارع». وفي لوس أنجليس، ثانية أكبر مدن أمريكا، حذر عمدة المدينة أريك غارسيتي من أن استمرار ارتفاع الإصابات سيجعل لوس أنجليس تلحق بنيويورك، من حيث عدد الإصابات، خلال الأيام الخمسة القادمة. وسجل ارتفاع مماثل في عدد الإصابات في سياتل (2747 إصابة). وتم الإبلاغ عن إصابات مثيرة للقلق في ديترويت (2622 إصابة)، وبوسطن (2227 إصابة)، وشيكاغو (1862 إصابة). ويتوقع أن يتدخل الجيش الأمريكي لنشر مستشفيات عسكرية مؤقتة في عدد من المناطق الموبوءة. وقال نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جون عايتن اليوم إن الجيش يراقب بقلق تنامي عدد الإصابات في شيكاغو، وميتشيغان، وفلوريدا، ولويزيانا. وفي أنباء مبشرة، أعلنت مجموعة أبوت لابوريتوريز أمس أنها حصلت على موافقة الحكومة الأمريكية لتسويق جهاز محمول لفحص الإصابة بكورونا الجديد، قادر على إعطاء النتيجة خلال دقائق فحسب. وقالت إنها ستقوم بتوزيعه على الأطباء والمشافي في 1 أبريل. وذكرت، في بيان، أنها ستنتج 50 ألف جهاز يومياً، وأن الجهاز يعطي النتيجة الإيجابية خلال 5 دقائق، والسالبة خلال 13 دقيقة. وطبقاً لمؤشر أعدته جامعة جونز هوبكنز، فقد تعدت الإصابات في أمريكا 100 ألف، ما يجعل الولاياتالمتحدة في صدارة دول العالم لجهة عدد المصابين. وأعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أن أكثر من 6000 مصاب يرقدون في مستشفيات المدينة، من 46 ألف مصاب. وقال: «الأمر سيستغرق أسابيع، وأسابيع، وأسابيع. سيكون يوماً طويلاً؛ وسيكون يوماً صعباً؛ وسيكون يوماً قبيحاً؛ بل سيكون يوماً حزيناً». وكان كومو ناشد الرئيس دونالد ترمب إعادة العمل بقانون صدر أثناء الحرب الكورية يتيح للبيت الأبيض تكليف الشركات الأمريكية بإنتاج ما تحتاج إليه البلاد أثناء الجائحات. وذكر أن نيويورك بحاجة للآلاف من أجهزة التنفس الاصطناعي. واضطر ترمب إلى إصدار قرار يوقف شركة جنرال موتورز عن صناعة السيارات، لتعكف على صنع أجهزة التنفس المطلوبة. وعلى رغم أن الولاياتالمتحدة هي الدولة الأكثر إصابات حالياً، إلا أن عدد الوفيات في إيطاليا، وإسبانيا، وإيران، والصين، وفرنسا هو الأعلى عالمياً.