وصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء أمس (الخميس) لإجراء لقاءات مع قيادات المليشيا الحوثية للتشاور حول عقد حوار سياسي شامل وتنشيط عمل لجنة تبادل الأسرى والمختطفين وخفض التصعيد في نهم شرق صنعاء غير أن مصادر مطلعة ل«عكاظ» كشفت أن الزيارة جاءت بطلب من الحوثي الذي يتعرض لاستنزاف كبير في مديرية نهم، مبينة أن خسائر الحوثي دفعته أمس، إلى اللجوء للضغط على مشايخ قبائل بني حشيش وهمدان لرفد جبهاتها بمقاتلين من الشباب وهو ما قوبل بالرفض. وقالت مصادر يمنية في صنعاء ل«عكاظ» إن المليشيا وزعت عشرات القتلى والجرحى على مستشفيات العسكري، والشرطة، والكويت في صنعاء، وهناك حالة تذمر في أوساط الأسر التي فقدت أبناءها ومع هذا طلبت المليشيا من مشايخ قبائل ما يسمى ب «طوق صنعاء» فرض التجنيد الإجباري، بأن يقدم كل شيخ 50 اسماً بحجة الدفاع عن مناطقهم في ظل مساعي الشرعية للتقدم. وأشارت المصادر إلى أن قبائل سنحان وبني بهلول رفضت المطالب، فيما بقية القبائل لا تزال تلتزم الصمت، مبينة أن المليشيا تشعر بعزوف الشباب ورفضهم إلا من نجحت خلال الأيام الماضية في غسل أدمغتهم بأفكار ضالة وشعارات إيرانية مدمرة. ولفتت المصادر إلى أن هناك حالة تخوف من أن تلجأ المليشيا إلى الإذلال والخطف للأطفال وفرض التجنيد بالقوة كما يحدث في صعدة وعمران وحجة. من جانب آخر، أعلنت أجهزة الأمن في محافظة مأرب أمس عن ضبط خليتين إرهابيتين تابعتين للحوثي الثلاثاء الماضي أثناء ما كانت تقوم بعملية رصد تحركات الجيش ومواقعه ومنازل قيادات الشرعية. وقالت الشرطة في بيان على صفحتها في فيسبوك:«إن عملية الضبط تمت بعد عملية رصد وتحر أمنية وصفتها ب النوعية»، موضحة أن العصابتين عثر معهما على أجهزة اتصالات مرتبطة بمراكز عمليات حوثية وخرائط وإحداثيات لمعسكرات. يأتي ذلك، في الوقت الذي قتلت امرأة وطفل وجرح 6 آخرون في قصف استهدف حي الروضة بمدينة مأرب شرق اليمن.