أظهرت صور ومقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، قوات الأمن الإيرانية وهي تطلق النار على رؤوس وصدور المتظاهرين والمشارکين في مراسم تأبين ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية في طهران ومدن أخرى، ما أدي إلي إصابة عدة أشخاص بجروح. وفي مقطع فيديو، ظهرت امرأتان متظاهرتان تنزفان دماً إثر إطلاق الرصاص الحي عليهما من قِبل قوات الأمن خلال مظاهرة في طهران، وفي فيديو آخر ظهرت والدة شاب متظاهر وهي تشير إلي رأس ابنها في المستشفى الذي أصيب بأعيرة نارية أثناء الاحتجاجات. وفي الوقت نفسه، استخدم ضباط الأمن والشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد المتظاهرين في معظم المدن التي شهدت مسيرات حاشدة لإحياء ذكرى ضحايا الطائرة الأوکرانية. يذكر أن التجمعات الاحتجاجية كانت قد دخلت يومها الثاني صباح أمس (الأحد) في جامعات مختلفة في جميع أنحاء إيران، وخرجت إلى الشوارع في فترة ما بعد الظهر والمساء، كما استمرت المسيرات في بعض المدن لساعات متأخرة من الليل. ووفقًا لمقاطع الفيديو، اندلعت المسيرات في طهران وأصفهان وبابل وآمل وبجنورد وسنندج وشيراز وأراك ومشهد وتبريز وكرمانشاه وجوهردشت وغيرها. وردد عدد من المواطنين والطلاب شعارات ضد الحرس الثوري، وعلي خامنئي مرشد الجمهورية الإسلامية، احتجاجاً على إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية من قِبل الحرس الثوري الإيراني. ومن بين الشعارات التي رددها المتظاهرون: «الاعتداء.. الجريمة.. الموت لهذه الولاية»، و«لم نقدم القتلى لتقديم تنازلات، ومدح القائد الجاهل»، و«أيها الباسيج والحرس أنتم داعشنا»، و«قتلتم النخبة.. ووضعتم مكانهم الملالي»، و«القائد الأعلى للقوات المسلحة.. استقالة استقالة»، و«الباسيجي هو سبب قتل الأمة». ونشر نشطاء التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقوات أمن مسلحين وفي حالة تأهب وهم يوجهون السلاح نحو المحتجين. من جهة أخرى، أكد نائب رئيس لجنة الإعمار في البرلمان الإيراني أبو الفضل موسوي بيوكي، اليوم (الإثنين)، أن المسؤولين التنفيذيين في شركة الطيران أفادوا بأن برج المراقبة يطلب إذناً من الدفاع الجوي على 3 مراحل لكل طائرة تقلع، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ المراحل الثلاث من أجل السماح للطائرة الأوكرانية بالإقلاع.