دخلت الاحتجاجات والتجمعات والاحتجاجات الشعبية في إيران أمس يومها التاسع في طهران وأصفهان وزرين شهر ودزفول وغيرها من المدن بينما بلغ عدد الشهداء 45 بحسب المقاومة الإيرانية فيما زلزلت جمعة غضب الثوار امس اركان نظام الولي الفقيه الذي حاول الاستعانة بالحرس المنسحب من سوريا والمليشيات الطائفية لكن غضب الشعب سد المنافذ أمامهم وخرج المتظاهرون في عدد من المدن بهتافات مدوية:الموت لخامنئي بينما أفادت منظمات حقوقية باعتقال عشرات الطلاب بتهمة المشاركة في الاحتجاجات.وفي أصفهان رفع المتظاهرون شعار «لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران». النظام يتداعى ألقت السلطات الإيرانية القبض على مئات المواطنين خلال تظاهرات جابت شوارع العاصمة ومدن أخرى، ندد خلالها المحتجون بفساد النظام الإيراني وأحرقوا صور المرشد الأعلى علي خامنئي.وفي وقت سابق، نشر الحرس الثوري في إيران قوات في عدد من الأقاليم لإخماد الاحتجاجات التي أقلقت القيادة الدينية للبلاد.وقال قائد الحرس الثوري، الميجر جنرال محمد علي جعفري: إنه أرسل قوات إلى أقاليم أصفهان ولورستان وهمدان لمواجهة ما اسماه «الفتنة الجديدة» فرار أمن الملالي من وجه الثوار شهدت مراسم تشييع حمزة لشني، أحد قتلى الاحتجاجات في مدينة دورود بمحافظة اورستان، والتي شارك فيها أكثر من 2000 من المواطنين والمحتجين في هذه المدينة هتافات ضد النظام.وفي دزفول، أجبر المتظاهرون ضباط وعناصر الأمن والشرطة على التراجع، حسب ما أظهر فيديو انتشر عبر مواقع التواصل. كاتب إيراني ل المدينة : إسقاط النظام مطلب الشعب الآن قال الكاتب والمحلل السياسي الخبير في الشأن الإيراني، عبدالرحمن مهابادي ل»المدينة»: إن اندلاع الغضب الشعبي ضد نظام الملالي الفاشستي اكتمل في الأيام الأخيرة لعام 2017 في البلاد وبشكل سريع شمل جميع المناطق وهو ثمرة البذرة التي زرعت خلال السنوات الماضية وهي تنمو الآن لتؤتي أُكلها، بعبارة أخرى هذه الثورة لم تقم بذاتها دون مسبب وقد أيقظت غضب واحتقان الشعب الإيراني بعد سنوات من الظلم والقهر الذي فرض عليه، وأرجع مهابادي غضب الشعب من النظام المستبد المذهبي إلى الفقر والتضخم الاقتصادي وفساد النظام وتدخلاته في شؤون المنطقة وصرفه على المليشيات العميلة له ومعرفة الناس بتخصيص ميزانية ضخمة للملالي خاصة زيادة ميزانية أجهزة ومؤسسات النظام التي يتم صرفها على الإرهاب والأصولية والمحافظة على بقاء هذا النظام، وبيَّن مهابادي أن تغيير هذا النظام هو المطلب الأساسي والرئيس لهذا الشعب ولهذا السبب بدأت المظاهرات بالاحتجاج على غلاء الأسعار ثم وبسرعة وفي ساعاتها الأولى امتزجت بشعارات الموت لخامنئي والموت لروحاني والموت للديكتاتور. طهران تهتف: الموت لخامنئي تجمعت عائلات السجناء السياسيين في طهران أمام سجن «ايفين»، بالإضافة لعدد من أسر الطلاب المعتقلين أثناء الاحتجاجات، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، وتعالت الهتافات ب»الموت لخامنئي» وأوردت مصادر إعلامية إيرانية أنباء عن قتلى في تظاهرات سنندج في كردستان كما نقلت شبكات مواقع التواصل فيديوهات بقيام تظاهرات ضخمة في أرومية بإقليم أذربيجان وسنندج في كردستان وفي شيرا. الثورة مستمرة أفادت منظمات حقوقية،، باعتقال عدد من الناشطين والصحافيين، وكذلك الطلاب الجامعيين، بسبب مشاركتهم ودعمهم للاحتجاجات المناهضة للحكومة، من بينهم بهرام بذيرة عضو نقابة الطلبة في جامعة طهران، وسكرتير نقابة طلاب جامعة طهران الحكومية، مهسا مرتضايي، و3 ناشطين شاركوا في الاحتجاجات التي نُظمت في الجامعة، يوم الاثنين الماضي، ورفعوا شعارات مناهضة للنظام. هذا وتستمر السلطات بحجب مواقع التواصل، حيث أطلق نشطاء هاشتاغ #freeinternet4iran للضغط على إيران لرفع الحظر عن مواقع التواصل. اخجل ..واترك السلطة شهدت مدن أوروميا (عاصمة أذربيجان الغربية) وسنندج (عاصمة محافظة كردستان الإيرانية) وشيراز (عاصمة محافظة فارس) واليكودرز (في محافظة لورستان)، مظاهرات مسائية، ما يؤكد استمرار الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية.وفي اليغودرز خرجت مسيرة حاشدة تهتف «اخجل يا خامنئي.. واترك السلطة».أما في شيراز، فقد أظهر مقطع حشدا من الشبان يهتفون للشعب للانضمام إليهم وسط سماع صوت طلقات نارية. ذعر في الحرس الثوري أكدت المصادر أن الحرس الثوري طلب من السفارة الإيرانية في دمشق ترتيب عودة جميع القوات التي لم يعد لوجودها ضرورة في سوريا إلى طهران فوراً، نظراً لاستمرار الاحتجاجات في أنحاء مختلفة من إيران.وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات إلى اكثر من 30 قتيلاً خلال أسبوع. داعي الإسلام: شهداء الانتفاضة 45 وخامنئي سيمثل أمام العدالة قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أمس: إن عدد شهداء رصاص قوات أمن الملالي المنهزمة قد ارتفع إلى 45 شخصًا في أول أسبوع من الانتفاضة في مختلف محافظات البلاد منها خوزستان، ولرستان، وأصفهان، وكرمانشاه، الأمر الذي لا شك أنه يمثل جريمة ضد الإنسانية وأن شخص خامنئي وقادة قوات الحرس وغيرهم من رموز النظام يتحملون مسؤولية ذلك ولا شك أنه سيتم تقديمهم في القريب العاجل إلى العدالة. وأضاف: «رغم التدابير الأمنية والقمعية الواسعة للنظام، دخلت الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني أسبوعها الثاني، حيث اخترق المواطنون عصر الخميس في العديد من المدن الإيرانية هذه الاجراءات الأمنية وتظاهروا واشتبكوا في كثير من المحطات مع عناصر القمع. وأشار إلى اعتراف لواء الحرس جعفري قائد قوات الحرس في تصريح مثير للسخرية بأن قوات الحرس تدخلت لمواجهة الانتفاضة العارمة، وأعلن: «نستطيع أن نقول الآن إن هذا اليوم هو نهاية فتنة عام 2017»، وبعد سويعات من تصريحاته الرعناء، تلقى رده من الشباب الأبطال في طهران والمدن الأخرى بصرخات «الموت لخامنئي» و«نموت ونستعيد إيران»، كما تلقى هذا الحرسي الحقير صفعة قوية أخرى من المواطنين الذين بدأوا الأسبوع الثاني من انتفاضتهم العارمة. واختتم داعي الإسلام تصريحاته قائلاً: «إن المقاومة الإيرانية إذ تحيّي هؤلاء الشهداء الأبطال وتؤكد أن الصمت والتقاعس حيال هذه الجريمة ضد الإنسانية، يمثل خرقًا سافرًا للمعايير المعترف بها دوليًا، وتطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء باعتماد قرارات عملية وفرض عقوبات على النظام الإيراني ومعاقبته بسبب الجرائم الكبيرة التي ترتكب يوميًا في المدن الإيرانية.