كسرت منال الزهراني احتكار الرجال مجال صيانة الجوالات، وبرعت في المهنة، وأثبتت نجاحها كمندوبة وموزعة قطع صيانة في محافظة الطائف. وعاشت منال قصة كفاح وتحدٍّ تستحق أن تقدم كمثال نموذجي مضيء، فبعد أن تخرجت من الثانوية العامة، تزوجت، وكانت تحلم كأي فتاة بتكوين أسرة وأبناء، إلا أن القدر اختطف زوجها، لم تستسلم للظروف القاسية وتنتظر العون من الآخرين، عملت في بيع أكسسوارات الجوال لأشهر عدة. وقالت منال ل«عكاظ»: «ومن باب تطوير تجارتي، واكتساب مهارة جديدة درست الصيانة وأتقنتها واستمررت في البحث عن كل ما يستجد في المجال، وتعزيز الارتقاء بهذا المجال لحاجة النساء له من ناحية الخصوصية والشعور بالأمان وسرعة الإنجاز»، مشيرة إلى أنها تعمل منذ 3 سنوات عن طريق الانستغرام وبرامج التواصل، إضافة إلى المشاركة في المعارض المقامة في محافظة الطائف. وذكرت أن لديها حالياً محلاً تحت التجهيز وزبائنها من مختلف شرائح المجتمع، مشيرة إلى أنها اصطدمت في بادئ الأمر بالعديد من العقبات خصوصاً في مجال الصيانة الذي كان يسيطر عليه الرجال. وأضافت: «وكان أصعب شيء بالنسبة لي توفير قطع الصيانة بسعر الجملة؛ لأن غالبية المحلات ترفض بيع القطع دون تركيب، ولكن عندما ركبت إحدى القطع أمامهم في المحل ومع مرور الوقت زادت طلباتي أصبحت أول مندوبة وموزعة قطع غيار في الطائف». وأشارت إلى أن النساء كن يتخوفن من تسليم أجهزتهن لأي أحدٍ، مبينةً أنها استطاعت أن تكسب ثقتهن، بإتقانها للعمل أمامهن مباشرة، إضافة إلى سمعتها الطيبة، مرجعةً نجاحها في عملها إلى الخصوصية والأمان في محلها، مع التوصيل المجاني.