حوّلت سيدات أعمال سعوديات مبتدئات، وحرفيات استخدام تطبيق "الانستغرام" من أداة إعلامية على شبكة التواصل الاجتماعي، إلى سوق حرة للتسويق لمنتجاتهن. حيث تقول أم باسل التي نالت شهرة واسعة وحققت أرباحا كبيرة في بيع منتجاتها من المفارش والإكسسوارات، أن"الانستغرام" أخذ منحىً جديداً وإيجابياً جداً في التسويق، حيث أصبح من السهل جداً إطلاع الزبائن على منتجاتهن، والتواصل معهم، وتوصيل طلبهم لهم لمكانهم، وأضافت بأن الانستغرام جعل تسويق البضائع الإلكتروني لا يقتصر على المحلات المسجلة رسمياً، فقد ظهرت حرفيات وصاحبات مشاريع صغيرة يقمن بعرض ما لديهن من سلع للبيع. وذكرت مروة اليوسف سيدة أعمال مبتدئة بأنها تحقق أرباحا من عرض بضاعتها عن طريق الانستغرام أكثر من محلها الصغير لبيع أكسسورات المرأة والمنزل والضيافة، وأكدت بأن الانستغرام أشبة بالسوق الحرة التي تفتح المجال للجميع لتسويق كافة أنواع البضائع الراقية والشعبية وغيرها. وأوضحت أم عبدالإله منيرة سعد وهي سيدة تحترف الطهي خاصة أطباق الضيافة الحديثة أن الانستغرام ساهم في إيجاد سوق يشبه الأسواق الشعبية المتنقلة، وأنها وجدت في الانستغرام حلاً عظيماً للتواصل مع الزبونات، حتى أن الوقت لم يعد يكفيها لتلبية الطلبات التي تأتيها، وأشارت إلى أن التسويق عن طريق الانستغرام فيه ميزة الربح الصافي، حيث لا يضطر الفرد لأستأجر محل ودفع إيجار وديكورات وفواتير وغيرها. ومن سيدات العمل إلى المواطنات حيث أشارت المواطنة نورا صالح إلى أنها تستمتع بالتسوق عبر الانستغرام، ذلك أنه أوجد قرباً بينها وبين السوق، فلم تعد مضطرة إلى عناء التجول في الأسواق لتلبية احتياجاتها، كما أنه باستطاعتها مشاهدة كل ما تريده لتنوع ما يطرح، ويصلها ما تختاره إلى مكانها، وفيما نجد غلاء في بعض السلع نجد أخرى أرخص بكثير من السوق العادية. وفيما أشادت نورا بسوق الانستغرام حذرت ميار محمد التي اشترت ثلاثاً على الأقل عن طريق الانستغرام، من الانخداع بالصور التي يعرضها البعض، لأنها بحكم التجربة اكتشفت أن المنتج مخالف عن الصورة في بعض الأحيان، أو تختلف مواصفاته عن المعروضة.