اللافت في صيف جدة لهذا العام ذلك العدد الكبير من البازارات النسائية في مختلف المراكز والأسواق التجارية والمعارض المفتوحة، والإقبال الكبير الذي حظيت به من جمهور المتسوقين رجالا ونساء، ما يؤكد نجاح التجربة من ناحية، وتوسيع مشاركة المرأة في مختلف الأنشطة واكتسابها خبرة تسويقية كانت تفتقر إليها في النشاطات النسائية المغلقة. «عكاظ» التقت عددا من السيدات المشاركات في أحد البازارات في مركز تجاري في جدة للوقوف عن كثب على تجربتهن في هذا المجال: معجنات ومقبلات وحلويات أم بدر التي تأتي مشاركاتها لأول مرة في أحد البازارات النسائية المفتوحة، تصف بازارها بأنه يحتوي على أنواع من الأطعمة مثل: المعجنات والمشروبات الطازجة والمقبلات والحلويات من صنع يدها، وهي لا تستعين بأي مطعم في إعدادها، ووجدت إقبالا كبيرا من مرتادي المركز على شراء منتجاتها، مشيرة إلى بعض الصعوبات التي تواجه السيدات أثناء مشاركتهن في هكذا أماكن مفتوحة تتمثل في فضول بعض الرواد من السيدات والرجال على حد سواء وسؤالها عمن صنع تلك الأطعمة؟ مؤكدة أن الأماكن المفتوحة فرصة للتعرف على أكبر قدر من المنتجات، إلا أن ربحها كان أفضل في الأنشطة النسائية، بينما تقلص في المولات إلى 50 في المائة، فيما خصصت جزءا من ريع مبيعاتها للأوجه الخيرية بمختلف مجالاتها. أدوات تجميل لاقت سماح الفضلي التي عملت فترة في دبي في مجال التجميل في صالون نسائي، إضافة إلى عملها الخاص في أدوات التجميل إقبالا كبيرا من السيدات، وبعد خضوعها لعدد من الدورات قررت أثناء عودتها إلى أرض الوطن التوسع في هذا المجال بمراسلة عدد من شركات التجميل وجلب أدواتها منها، بحيث يتوفر لديها أنواع جيدة منها وبأسعار مناسبة، ومنذ عامين أخذت تشارك في البازارات بعد أن كانت مشاركاتها تقتصر على معارض في عدد من المدارس، وقد لاحظت أن البازارات في الأماكن المفتوحة تحظى بإقبال كبير لا يقتصر على السيدات فقط، بل يشمل الرجال أيضا فيم تمثل لها هذه البازارات فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والآراء، كما أنها تعطي الفرصة للرجال والنساء لعرض منتجاتهم، داعية إلى تنظيم دورات تدريبية للمرأة لتعريفها بالطرق الصحيحة لتسويق منتجاتها. العيب الاجتماعي ولخصت موضي الزبن تجربتها في العمل في هذه البازارات في أنها فرصة لتحقيق الذات أكثر من تحقيق الربح المادي وتقول: أنا خريجة تغذية وأحب العمل كمصممة أزياء، وقد شاركت في أربع بازارات نسائية وهذه المرة الأولى لمشاركتي في بازار مفتوح وهي تجربة ناجحة، إلا أنه يتخللها بعض السلبيات كعدم تقبل البعض وجود سيدات في أماكن مفتوحة ما يؤثر سلبا على عطائهن، مؤكدة أن العمل الحرفي سواء للسيدات أو الرجال ليس بالمعيب اجتماعيا، وعلى المجتمع أن يتقبل وجود المرأة في جميع القطاعات، ومن ضمنها البازارات، حيث إن عددا من السيدات يصرفن على أسرهن من عائداتها. تبادل الخبرات وترويج المنتجات وتحدثت وضحة السهلي خريجة تربية فنية عن مشاركتها في هذه البازارات ببعض الاكسسوارات (تصميما وتنفيذا) والأطعمة الشعبية الخفيفة وقالت: بدأت العمل في البازارات مع مجموعة من صديقاتي الخريجات، حيث لم يتسن لنا الحصول على وظائف، ففكرنا في قتل الفراغ بشيء مفيد فتوصلنا إلى قرار بالمشاركة في البازارات النسائية، مؤكدة أنه رغم رفض البعض له أو إنكارها، إلا أنها مجال حقيقي لتبادل الخبرات وترويج المنتجات، حيث يعطي البازار المفتوح فرصة أكبر للجنسين للتعرف على المنتجات وإبداء الرأي في جودتها، الأمر الذي يرتقي بمستوى المنتج والمصمم والمنفذ، مؤكدة على ضرورة أن تكون هناك دورات تدريبية في جميع التخصصات لتنمية وصقل المواهب مع الاستفادة من برامج الأطعمة والوصفات التي تعرضها مختلف القنوات الفضائية.