قال نائب رئيس أركان الجيش الأمريكي السابق الجنرال جاك كين، إن خيارات نظام الملالي ضيقة بشأن الرد على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي كان يخطط لتنفيذ هجوم شامل على القوات الأمريكية في المنطقة. وأكد كين في مقابلة مع «فوكس نيوز» أمس (الأحد) أَن إيران مذهولة بعد مقتل سليماني، كونه الشخص الثاني الأقوى في النظام، مؤكداً أنها لا تريد الحرب لأنها ستتسبب في انهيار النظام. وأضاف أن النظام الإيراني لا يريد الحرب لأنها ستكون كارثية عليه، موضحاً أن أحد أهدافه للحصول على السلاح النووي هو المحافظة على النظام، مجددا التأكيد على أن طهران لو دخلت في حرب مع الولاياتالمتحدة فسينهار النظام. ولفت إلى أن واشنطن أيضا لا تريد الحرب، مضيفا: «هذا لا يعني أَن التصعيد الحاصل ليس خطيراً، ولكنْ لدينا جهتان متفقتان على عدم خوض حرب شاملة، ما يعني أنه لن تكون هناك حرب بين البلدين». واعتبر الجنرال الأمريكي أن الضربة كانت «رداً طبيعياً لتجاوز سليماني الخط الجيوسياسي الأحمر، لكن مقتله كان مفاجأة على كل المستويات بالنسبة للنظام الإيراني»، واصفا إياه بأنه واحد من أكثر البشر إجراما وفساداً من الناحية الأخلاقية وأشدهم شرا في العالم، إذ قتل على يديه عشرات الآلاف من الناس في سورية واليمن. هذا الرجل كان يدير فرق إعدام بالوكالة. ورأى أن خسارة سليماني تدفعهم للرد وسيكون هناك رد، متوقعاً أن تكون الهجمات السيبرانية واحدا من الخيارات المهمة. ولفت إلى أن النظام الإيراني يدرك جيدا أن ترمب هدد بالقبضة الحديدية بقوله «إذا قتلتم جنودنا فسنرد»، وهو ما تخشاه إيران. وكشف كين أنه حصل على معلومات حصرية من مسؤولين رفيعين حول وضع مخطط بقيادة سليماني لهجوم شامل على القوات الأمريكية في المنطقة في مدن عدة في الشرق الأوسط، وتابع: «كان هناك خياران لتعطيل هذا المخطط أو حتى منعه، ولهذا تمت الموافقة على خيار قتل سليماني قائد هذا المخطط وأعتقد أن هذا هو الإجراء الصحيح على الإطلاق». وأعرب عن اعتقاده أنه كان يجب قتل سليماني منذ فترة طويلة عندما كان يدرب مليشيات داخل قواعد إيرانية، وبعد تصنيفه كتهديد دولي في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش عام 2007، كما كان يجب أَن نستهدف هذه القواعد ولم نفعل، أو حتى من قبل أوباما الذي انتهج سياسة التهدئة ومد يده لإيران وتسببت سياسته بحربين أهليتين في المنطقة.