ذكرت تقارير صحفية أن الجيش الأمريكي شن هجوماً “سيبرانيا” في يونيو الماضي على إيران تسبب في تخريب قاعدة بيانات مهمة تستخدمها قوات النخبة في الحرس الثوري “لاستهداف ناقلات النفط”. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس دونالد ترامب وافق على الضربة الانتقامية لمنظومة يستخدمها الحرس الثوري، وألغى في نفس الوقت ضربة جوية ضد إيران وذلك لأن قتل الإيرانيين لن يكون “متناسباً مع إسقاط طائرة من دون طيار”. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أول من كشف عن العملية السرية الأمريكية السيبرانية ضد إيران، إلا أن الحكومة الأمريكية لم تقر بها علنا، فيما نقل عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أن الضربة الإلكترونية كان يعد لها منذ أسابيع وربما أشهر، وأن البنتاغون اقترح تنفيذها بعد “الهجمات الإيرانية على ناقلتي نفط في خليج عمان” في يونيو الماضي. ورأى هؤلاء المسؤولون أن تلك الضربة التي وصفت بالحساسة، وتمثلت في رد إلكتروني على إسقاط الطائرة العسكرية المسيرة، تظهر الإمكانيات المتاحة أمام البنتاغون لدمج العمليات السيبرانية في الخطط العسكرية عند النظر في مجموعة من الخيارات. وأكدت التسريبات الأمريكية أن الضربة الإلكترونية خطط لها أن تكون مدمرة، وأن إيران لا تزال تحاول استعادة تلك البيانات المسروقة. كما نفى المسؤولون ما تردد من أن العملية الإلكترونية الأمريكية ضد إيران قد استهدفت كذلك أنظمة إطلاق صاروخية.