كشف وزير خارجية النظام الإيراني جواد ظريف، «عن حرب سيبرانية» تجري بين إيران والولايات المتحدة، وقال إن أمريكا هي من بدأتها. وأقر ظريف في مقابلة مع قناة «إن بي سي» الأمريكية، مساء أمس الأول (السبت)، بوجود فايروسات «ستاكس نت» استهدفت منشآت نووية إيرانية، مؤكداً أنها لا تزال مستمرة. وقال إن حربا سيبرانية جارية، والولايات المتحدة هي من بدأت هذه الحرب بالهجوم على منشآت إيران النووية بصورة خطيرة كان بإمكانها أن تؤدي إلى مقتل الملايين. وهدد بأنه «لو بدأت واشنطن الحرب ضد طهران فلن تكون هي من تنهيها». من جهته، أعلن وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنغنة رسمياً أمس ، وضع قطاع النفط في حال تأهّب قصوى، في مواجهة تهديدات بهجمات مادية أو إلكترونية. وأوضح زنغنة أن هذه الاحتياطات ضرورية في ضوء العقوبات الأمريكية على إيران والحرب الاقتصادية الشاملة. وكان رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني غلام جلالي، قال إن إيران تتعرض ل 50 ألف هجوم سيبراني يوميا، ونحو 8 هجمات سيبرانية جدية سنويا. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن جلالي قوله خلال برنامج تلفزيوني (السبت)، إنه بعد فايروس «ستاكس نت» تم اتخاذ إجراءات متعددة من أجل الهجوم على البنى التحتية النووية الإيرانية، لكنها فشلت. وكانت وسائل إعلام أمريكية كشفت أن الفايروس المذكور قد أدى إلى تعطيل برنامج إيران النووي وأوقف عمليات تخصيب اليورانيوم. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأسبوع الماضي، أن الرئيس دونالد ترمب يدرس خيارات عدة لمعاقبة إيران ردا على هجمات استهدفت شركة أرامكو، من بينها هجمات سيبرانية لتعطيل القدرات الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن الهجمات السيبرانية التي شنت ضد إيران قبل ثلاثة أشهر نجحت في تدمير قاعدة بيانات رئيسية يستخدمها الجيش الإيراني لاستهداف ناقلات النفط بعدما ألغى ضربة صاروخية تقليدية كان قد أمر بها للرد على إسقاط طائرة استطلاع أمريكية من دون طيار. يذكر أن إيران تواصل أيضا هجماتها السيبرانية ضد أهداف أمريكية وأوروبية، وكشفت شركة «سيكيور ووركز» الأمريكية للأمن الإلكتروني، في 12 سبتمبر الجاري، أن مجموعة من قراصنة الإنترنت تدعى «كوبالت ديكنز» مرتبطة بإيران، أطلقت هجوما سيرابنيا جديدا يستهدف الجامعات في جميع أنحاء العالم، على غرار الهجمة التي أطلقت في أغسطس 2018.