رغم التسهيلات التي يقدمها الثنائي الشيعي والتيار العوني لرئيس الوزراء المكلف حسان دياب، إلا أن الرفض السني له سياسيا وشعبياً سيكون العقبة الأبرز أمام ولادة حكومته التي ما زالت عاجزة عن حل عقدة التوزير السني الذي يبادر بالاعتذار عن هذه المهمة. وقد رد دياب على الرافضين لتسميته الذين يعتبرونه رجل العهد، فقال في تغريدة له على تويتر أمس (الجمعة): «عشت مستقلا وسأبقى مستقلا، أما التصنيفات فلا تعني لي شيئا، القضية الرئيسية تتمثل في تحقيق نهضة للبنان، والوصول إلى نتيجة ترضي اللبنانيين». دياب الذي يتحضر لإعلان تشكيلته الحكومية سيكون أمام مواجهات عدة، أولاً: مواجهة الطائفية، ثانياً: مواجهة الحراك اللبناني الذي حجب ثقته عنه منذ تكليفه. وحتى موعد المواجهة الحقيقية مع دياب، واصلت القوى السياسية انتقاد الحكومة المرتقبة ورئيسها، إذ اعتبر الوزير السابق محمد المشنوق في تصريح أمس، أن «طبخة الحكومة سياسية بامتياز وبلوائح حزبية يختار منها الرئيس المكلّف، هكذا تم تعيين مديري الفئة الأولى و القضاة سابقاً وهم الآن ينفذون سياسات أحزابهم، المستقلون عبارة مطاطة تختبئ وراءها قوى السلطة. وتساءل: أين يقف الحراك اليوم؟». من جهته، دافع الوزير العوني غسان عطاالله عن دياب، وقال إن الوضع الراهن لا يحتمل تأجيل ولادة الحكومة، وجدد التأكيد على أن التيار الوطني الحر لن يمانع البقاء خارج الحكومة بحال كان هذا الأمر ضروريا لنجاحها. بالمقابل ورداً على الأنباء التي تحدثت عن أن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري يحضر الشارع السني في مواجهة دياب، نفى مصدر قيادي في «تيار المستقبل» المعلومات المفبركة التي تزعم وجود قرار من التيار بالنزول إلى الشارع والتي تقاطع على ترويجها رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب وصحفيين ناشطين في فلك الثامن من آذار.