ألقى حسان دياب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مساء أمس كلمة تعهد فيها بالعمل على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، بينما أبدى البعض اعتراضه على تسمية دياب التي «سقطت بالمظلة»، وقال الاستاذ الجامعي حسان دياب: «جهودنا جميعًا يجب أن تتركز على وقف الانهيار واستعادة الثقة»، مضيفًا: «إن الاستقرار السياسي والاقتصادي ضرورة قصوى»، وطرح رئيس الحكومة المكلف نفسه كمستقل، قائلاً: إن انتفاضة اللبنانيين تمثّله، وفي وقت سابق من أمس، وبعد انتهاء الاستشارات، استدعى الرئيس اللبناني ميشال عون الوزير السابق حسان دياب، لتكليفه تشكيل حكومة بعدما حصد تأييد نواب ميليشيا حزب الله وحلفائها، بعد أكثر من شهر ونصف على استقالة الحكومة السابقة على وقع غضب الشارع، وفي بيان أعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أنه بعد أن أجرى عون «الاستشارات النيابية الملزمة، وبعد أن تشاور مع رئيس مجلس النواب، وأطلعه على نتائجها رسميًا، استدعى الأستاذ حسان دياب لتكليفه تشكيل الحكومة»، وبعد وقت قصير، وصل دياب إلى القصر الرئاسي، حيث اجتمع مع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان نبيه بري. ونال دياب، وهو شخصية مستقلة لا ينتمي إلى أي حزب، تأييد 69 نائبًا من النواب الذين شاركوا في الاستشارات، غالبيتهم من كتل حزب الله وحلفائه، لا سيما التيار الوطني الحر، حزب عون، وحركة أمل التي يتزعمها بري، وغالبًا ما يمتنع حزب الله عن تسمية رئيس للحكومة، مما يشير إلى دعمه الكامل لتكليف دياب، وحجب رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ونواب تيار المستقبل الذي يتزعمه، الكتلة السنية الأبرز في البرلمان، أصواتهم عن دياب، وكذلك فعل رئيسا الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وتمام سلام، مبدين اعتراضهما على تسمية «سقطت بالمظلة»، ويأتي تكليف دياب، الأستاذ الجامعي في هندسة الاتصالات والكمبيوتر ونائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت، على وقع أزمة سياسية حادة في لبنان.