لأول مرة يصدر بيان عن جهة أمنية يخص ضبط مخالفات خادشة للحياء لعدد من النساء مستقلا عن بيان آخر بضبط متحرشين ذكور خلال بعض فعاليات الترفيه التي أقيمت في الرياض مؤخرا ! وأرى في هذا التفريق مغزى أراد المسؤول من خلاله توجيه رسالة طمأنة للمجتمع بأن هذه التصرفات والسلوكيات المخالفة للوائح الذوق العام التي رصدتها مقاطع فيديو وصور انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي مرفوضة ولن يتم التسامح معها، بينما كانت الرسالة للإناث بأن التغييرات التي يشهدها المجتمع لا تمنحهن حرية مطلقة ولا تجعلهن فوق القانون ! المخالفون لم يكتفوا بمخالفة القانون وحسب بل أظهروا تعمدا في استفزاز المجتمع وإظهار جانب قبيح من سلوكيات مرفوضة ومشوهة لا يمكن أن تكون جزءا من التغيير الذي ننشده، كما أنهم خذلوا ثقة المرخصين والمنظمين في الالتزام بقواعد السلوك المحددة عند حضور مثل هذه الفعاليات ! ما أظهرته مقاطع الفيديو والصور من مخالفات مستفزة كشفت أن البعض لديه أزمة مع مفهوم الحرية، فتصرفاتهن وتصرفاتهم لم تنم عن تعطش للحرية بقدر ما نمت عن حالة تعطش للتمرد وتحطيم حدود القانون والعيب والحياء وإظهار التحدي للمجتمع، وربما جس نبض لحدود الانفلات الأخلاقي ! لقد سادت المجتمع حالة من القلق من التالي إذا لم تضبط هذه السلوكيات وتطبق لوائح الذوق العام، فجاء بيانا شرطة الرياض بضبط المخالفات والمخالفين ليستعيدا الثقة بأن القوانين تسن لتطبق وأن العقاب بانتظار كل من يخالفها ذكرا كان أو أنثى !