منذ اللحظة الأولى لتسنم الزميل جميل الذيابي رئاسة تحرير صحيفة «عكاظ»، قبل نحو 4 أعوام، تراءت في أفق العكاظيين رؤى مختلفة عن العمل الصحفي، فمرحلة المنافسة لا تحتمل أن يتمسك فريق التحرير بنهج تغيب عنه التكنولوجيا بنسبة 100%، ما حدا بالجميع للانطلاق بخطوات أكثر انفتاحاً وطموحاً بأفكار ومبادرات بلورتها رؤية التحرير بأسلوب يواكب الرقمنة، ما كوّن هوية جديدة للصحيفة ذات ال61 عاماً، لتفادي مصير بعض الصحف العالمية التي رفعت راياتها البيضاء أمام الهجمة الشرسة للإعلام الجديد. وعلى مدار 4 سنوات، لم تقتصر مهمة العكاظيين على العمل اليومي المرهق، بقدر شمولها على وضع أطر تحريرية تتوافق مع الرؤية الطموحة للصحيفة، والتي كشفت عنها النقاب في احتفالية إطلاقها في ثوبها الجديد أمس الأول (الإثنين). فيما يظل الهاجس الأكبر لفريق التحرير بقيادة «الذيابي»، ترجمة الهوية المتطورة «أن تكون أولاً»، مدركين أن المرحلة تتطلب من الجميع أن يكونوا أولاً، جهداً وفكراً ولياقة ورؤية، بما يضمن مقارعة الإعلام الجديد بندية وجدية، والحفاظ على الصدارة التي اعتادت عليها الصحيفة طوال مسيرتها المهنية، لتكرس مفهوم الهوية «العهد» لدى قرائها الذين تضعهم دائماً على رأس أولوياتها، لتظل «عكاظ» ضميراً للوطن، وصوتاً للمواطن.