صب عدد من المغردين جام غضبهم على تعليق وزير التعليم السابق الدكتور أحمد العيسى بشأن نتائج الاختبارات الدولية (PISA 2018)، بعدما قال إن «مسألة ضعف التحصيل الدراسي تمثل إحدى أهم المشكلات التي تواجه نظامنا التعليمي»، إذ اتهموا الفترة التي تولى فيها الوزارة بتحميل أعباء إضافية على المعلمين، وعدم تبنيه علاجا للمشكلة. وغرد أحدهم قائلا: «يا دكتور في فترة توليك الوزارة زادت أعباء المعلم، وللأسف أصبح المعلم هو الحلقة الأضعف في منظومة التعليم وقلت الدافعية في العطاء، وعدد الطلاب في ازدياد، ولم توضع الخطط المناسبة لاحتواء الزيادة من ناحية توفير البيئة. ركزوا على البيئة الصفية كاملة، واجعلوا المعلم يعمل بدافعية عالية». وأضاف مغرد آخر: «يجب تشخيص أسباب ضعف التحصيل العلمي لبداية معالجة المشكلة، وأن ضعف اختيار المعلم لتدريس الصفوف الأولية هو أحد الأسباب كون المراحل تبنى على المهارات الأساسية، كذلك إخراج الخبرات من الميدان إلى ممارسة أعمال إدارية كمشرفين». واعتبر مغرد هذه النتائج «متراكمة من السابق، وتعمل وزارة التعليم حالياً جاهدة لترقيع أخطاء سابقة وإصلاح ما أُفسد»، مطالبا ب«إعطاء المعلم حرية في العمل، وسيكون لذلك مرود إيجابي، وسترون التقدم الحقيقي». واعتبر مغرد آخر النتائج طبيعية «نحن نعمل في بيئة عمل تستنزف جهد ووقت المعلم، وهناك مهام وتكاليف ومبادرات وأنشطة بعيدة مهام مهنته، وتكفي ساعة النشاط التي أرهقت المتعلم قبل المعلم». وغرد آخر: «تحقق مراتب أقل من متوسطة، لأن المتعلم فاقد للدافعية والتحفيز الذاتي، فالغالب يتعلمون في بيئة غير جاذبة، فصول مزدحمة، أدوات دعم التعلم مفقودة، وأحيانا نفتقد حتى المعلم المتخصص، متعلم يحضر للمدرسة، مواصل بلا نوم ولا تغذية صحية، مشتت الفكر بسبب إدمان الأجهزة، وفوق ذلك بعض الأسر دورها سلبي في النتائج». ويرى مغرد آخر أن «أهم سبب لتدني التحصيل العلمي في الرياضيات خاصة هو تكليف معلمين غير متخصصين في المرحلة الابتدائية وتفريغ المعلمين المتخصصين في إدارة التعليم ليقوموا بأعمال إدارية ليست لها أي علاقة بتخصصاتهم، فقط أرادوا الهرب من الميدان، وفعلاً هربوا وهذه هي النتيجة». وربط مغرد نجاح التعليم أولاً وأخيراً بالمعلم، وقال: «وللأسف الميدان مليء بالمعلمين المقهورين، في حين أن عشاق هذه المهنة ومن درسوا ليصلوا إليها تم نفيهم لوظائف لا علاقة لها بالتعليم». وكان وزير التعليم السابق أكد في تغريداته فور إعلان التقرير أنه «مهما كانت النتائج، فإن الاهتمام باستمرار ودعم عمليات تقويم التعليم وطنياً ودولياً يعد معلماً رئيسياً من معالم هذا العهد الزاهر، ومحل اهتمام ومتابعة ملموسة من مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، كما أنها تمثل فرصة لدراسة النتائج وتحليلها والاستفادة منها في استكمال المسيرة التطويرية المعنية بالتركيز على المخرجات في ضوء توجهات رؤية المملكة 2030، لنتائج أفضل في المستقبل».