التعلم هو أساس التقدم والحضارة فالعلم والتعليم يرفعان بيوتا لا عماد لها بل يرفعان دولاً ليس لها أساس فالعلم أساس لمن لا أساس له فهو كل شيء في هذه الحياة ولكن هناك بعض المشكلات والتحديات التي تقف أمام العلم والتعليم في مجتمعاتنا والتي تؤلم العاملين والقائمين على أمر التعليم؛ مما يجعلهم يسعون جاهدين لإيجاد حلول لها، منها على سبيل المثال: الغياب عن المدرسة بدون سبب أو عدم وجود عذر يجعل الطالب يتغيب عن المدرسة إلى جانب الهروب منها، والتأخر في الحضور إليها دون عذر ودون مبالاة وعدم الحرص على الحضور المبكر وكذلك عن الحصص الدراسية، والبحث عن أي سبب يجعل الطالب يتأخر أو يتخلف عن الحضور إليها، بالإضافة لضعف التحصيل العلمي لدى بعض المتعلمين والتي قد يكون سببها الغياب والتأخر والهروب أو التشتت بسبب الانشغال بغير التعليم والدراسة . كما أن العديد من المتعلمين إذا قدر لهم الحضور للمدرسة، والجلوس على مقاعد الدراسة، يكونون في الغالب حاضري الأجساد دون العقول حتى أن الأسر تعيش لحظات من الغيبوبة بعيدا عن الأبناء ، فالمعلم حين يوجه سؤالاً لأحدهم في بعض الأحيان تجده يبادر معلمه بطلب إعادة السؤال الذي وجه له أو الخروج منه بأي شكل من الأشكال لتغييب الموضوع . وبالنظر لأوضاع المتعلمين في المدارس، أو في محيط أي أسرة، نجد أحياناً فرقاً كبيراً، واسعاً بين أفرادها، فبعضهم نلاحظ أن لديه حرص شديد على الدراسة، والمشاركة فيما يقدم داخل المدرسة، ونجد لديه مبادرة لأداء ما يكلف به من أعمال وواجبات، كما ويبدي أسفاً على ما قد يفوته داخل الفصل أو المدرسة من نشاطات أو مواقف تمنى لو كان حاضراً أثناء حدوثها، وقد يطلب من معلمه إعادة ما تم شرحه أثناء غيابه ولكن قد هذه الطلاب قليلة أو نادرة أو يوجد ورائها دافع معين من غير الأسرة فقد يكون لديهم مثل أعلى للتعليم . تلك المواقف السابقة التي تم استعراضها ربما يكون أحد أهم أسبابها كان تحديا للتعليم وتفاوتها لديهم. وهذا ما سيتم الحديث عنه من ناحية أسباب انخفاضها لدى بعض المتعلمين، والعوامل التي تؤدي إلى زيادتها لديهم. عوامل ضعف القبول للتعلم عوامل تتعلق بالمتعلم: عدم توافر الاستعداد للتعلم لدى المتعلم، بمعنى أن بعض المتعلمين ليست لديهم القدرة على الوفاء بالمتطلبات التي يكلفون بها من أعمال أو نشاطات وواجبات، فهم يتخلفون في الإتيان بها، أو لا يستطيعون القيام بها على الوجه الصحيح. عدم وجود الجو الصفي المناسب الذي يساعد على التعلم، كوجود عداء بين بعض المتعلمين لبعضهم. وجود فروق واضحة بين المتعلمين في التحصيل العلمي، أو الحالة المادية، مما يجعل ذوي المستويات المتدنية لا يستطيعون مجاراة زملائهم. وجود بعض المتعلمين من كبار السن أو الجسم المتأخرين دراسياً الذين يفرضون سيطرتهم وقوتهم على زملائهم، فيقومون بمجاراتهم فيما يرغبون خوفاً منهم. كثرة عدد المتعلمين داخل الصف؛ مما يؤدي لقلة الاستفادة مما يقدم لهم. المنافسة الشديدة بين بعض المتعلمين للتفوق في التحصيل العلمي، أو الاستحواذ على اهتمام المعلم مما قد يصل لحد العداوة والبغضاء بينهم. الاعتقاد الخاطئ بصعوبة ما سيقدم للمتعلمين من خبرات، أو عدم أهميتها. التكرار الممل للعمل اليومي داخل المدرسة، وعدم وجود التجديد والابتكار فيما يقدم للمتعلمين. عدم وجود أهداف محددة وواضحة لدى بعض المتعلمين لما يريدونه مستقبلاً. عدم إعطاء المتعلمين الحرية في اختيار النشاطات، أو الواجبات التي يكلفون بها. قلة تقدير المتعلمين قدراتهم، وخبراتهم، واعتقادهم عدم قدرتهم على تنفيذ ما يوكل إليهم من أعمال. سيطرة الدافعية الخارجية على بعض المتعلمين، فهم لا يقومون ببعض الأعمال إلا خوفاً أو إرضاءً لمعلم أو ولي أمر. بعض المشاكل المتعلقة بالنمو لدى بعض المتعلمين مثل: عدم النضج الجسمي، أو العقلي، أو الاجتماعي. شعور المتعلم بكونه مستقبلاً للمعلومات فقط، وليس له دور في معالجتها.عوامل تتعلق بالمعلمين: قيام بعض المعلمين بمعاملة المتعلمين بمستوى واحد من بداية تدريسهم، أو عند تقديم خبراتٍ جديدة لهم، فإما أنهم يفترضون معرفة جميع المتعلمين لها، أو عدم معرفتهم بها، أو افتراض أن جميع المتعلمين متفوقون أو ذوو مستوياتٍ متدنية. عدم معرفة المتعلمين بما يراد منهم تحقيقه من أهداف أو خبراتٍ أو مهاراتٍ، نتيجة عدم توضيحها من قبل المعلم. عدم تحديد المهارات، والإجراءات التي تثير دافعية المتعلمين من قبل المعلم للعمل على تعزيزها. تركيز المعلم على الخبرات المعرفية، وإهمال الجوانب الأخرى لدى المتعلم كالوجدانية والحركية. عدم توافر عنصر النشاط والحيوية والتفاعل بين العلم والمتعلمين داخل البيئة الصفية. اعتراف المعلم وتقديره للاستجابات وطريقة تنفيذ الأنشطة التي توافق رأيه فقط، والتقليل من غير ذلك. استخدام المعلم لأسلوب واحد فقط لتعليم المتعلمين لقناعته به، وعدم البحث عن غيره. قلة استخدام المعلم لبعض الأساليب التي تنمي التفكير لدى المتعلمين كأسلوب الاكتشاف وحل المشكلات. التركيز على التنافس بين المتعلمين، وإهمال النشاطات التعاونية. التركيز على بعض المتعلمين أثناء شرح الدروس لتجاوبهم مع المعلم وإهمال الآخرين. ضعف مستوى أداء بعض المعلمين؛ مما يؤدي لقناعة بعض المتعلمين بعدم جدوى حضور دروس هذا المعلم. استمرار تقديم الدروس من قبل المعلم في مكان واحد خاصة في ظل توافر أماكن أخرى داخل المدرسة. إيقاع عقوبات جماعية على المتعلمين نتيجة خطأ صدر من أحدهم. قلة سعي المعلم للرفع من مستوى التحصيل العلمي للمتعلمين.