أكملت طائرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر الجديدة، تابعة للخطوط الجوية الأسترالية (كانتاس) رحلة تجريبية تاريخية دون توقف من مدينة نيويوركالأمريكية إلى مدينة سيدني في أستراليا، للبحث في التأثيرات المحتملة على الطيارين وطاقم الطائرة والركاب لأطول رحلة طيران تجارية في العالم. وهبطت الطائرة التي كانت تقل 50 راكبا وطاقم الطائرة في سيدني صباح اليوم (الأحد) بعد رحلة بطول 16200 كيلومتر (1966 ميل) استمرت 19 ساعة و16 دقيقة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة كانتاس آلان جويس، الذي استقل الرحلة «إنها لحظة تاريخية حقاً بالنسبة لشركة كانتاس، وللطيران الأسترالي والطيران العالمي». ووفقا لصحيفة «غارديان»، فإن شركات النقل تبحث بشكل متزايد رحلات المسافات الطويلة، وذلك مع النمو السريع في الطلب على السفر الجوي وتحسين أداء الطائرات، في حين يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن يزداد عدد المسافرين سنوياً في العالم من 4.6 مليار مسافر هذا العام إلى 8.2 مليار بحلول عام 2037. ولم تتمكن أي طائرة تجارية من إكمال الرحلة الماراثونية من نيويورك إلى سيدني، لذا فإنه لإعطاء الطائرة الأسترالية المدى المطلوب، فقد أقلعت رحلة «كانتاس» بأقصى قدر من الوقود، وعدد قليل من الركاب وأمتعة مقيدة ودون شحن، وكان الهدف جمع البيانات مع فريق من الباحثين الذين يراقبون الإضاءة والنشاط وأنماط النوم والاستهلاك للركاب ومستويات الميلاتونين في الطاقم، كما قاموا بتتبع موجات المخ من الطيارين، الذين تم تجهيزهم للرحلة بأجهزة مراقبة الدماغ. ووفقا ل«غارديان»، قالت شركة خطوط «كانتاس» في بيان إن الهدف من البحث هو زيادة الصحة والعافية وتقليل التأخر في الرحلات إلى أدنى حد وتحديد الفترات المثلى لراحة طاقم العمل. وتخطط شركة الطيران أيضاً لاختبار رحلة دون توقف من لندن إلى سيدني، وتتوقع أن تتخذ قراراً بحلول نهاية العام حول ما إذا سيتم بدء تشغيل الوجهات بدءاً من عام 2022 أو 2023.