تعهد وزراء خارجية 7 دول (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن)، بعدم التسامح مع استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، معربين عن أسفهم الشديد إزاء فشل مجلس الأمن الدولي في الاضطلاع بدوره وحماية المدنيين. وأكد الوزراء في بيان مشترك، عقب اجتماع مغلق على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، الحاجة الملحة إلى حل سياسي في سورية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي لا يزال يتطلب التزاماً جدياً حتى ينجح. ورحبت الدول السبع بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن تشكيل اللجنة الدستورية، مطالبين ببدء أعمالها في أقرب وقت ممكن، مشددين على أهمية المساءلة ومحاسبة المجرمين في أي جهود للتوصل نحو حل دائم وشامل وسلمي للنزاع. من جهته، كشف المبعوث الأمريكي لسورية السفير جيمس جيفري، أنه تم التأكد من أن نظام الأسد استخدم الكلورين. وقال جيفري في مقابله بثتها «العربية» و«الحدث»، إن العقاب سيكون من ضمن خيارات عدة، منها العسكري والدبلوماسي، أو عقوبات اقتصادية.. ودعا إلى الضغط على روسيا والنظام من أجل أخذ اللجنة الدستورية على محمل الجد، لافتا إلى أن الخطوة القادمة ستكون الانتخابات بحسب قرار الأممالمتحدة رقم 2254، فيما توعد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالرد على استخدام نظام الأسد لأسلحة كيميائيّة في 19 مايو في إدلب. وقال بومبيو لصحفيّين في نيويورك أمس الأول، إنّ «الولاياتالمتحدة خلُصت إلى أنّ نظام الأسد استخدم الكلور كسلاح كيميائي في حملته لاستعادة إدلب». وأضاف «الولايات المتّحدة لن تسمح لهذه الهجمات بأن تمرّ بلا ردّ، ولن تتسامح مع الذين اختاروا التستّر على هذه الفظاعات». وتابع «ستُواصل الولايات المتّحدة الضغط على نظام الأسد الخبيث لإنهاء العنف ضدّ المدنيّين السوريّين والمشاركة في العمليّة السياسيّة التي تقودها الأمم المتّحدة». وقال محقّقون دوليّون إنّ الأسد المدعوم من روسيا استخدم مرارًا أسلحةً كيميائيّة ضدّ أهداف مدنيّة في مسعاه لإنهاء الحرب.