رعى أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، مساء أمس، حفل وزارة التعليم بمناسبة اليوم الوطني ال 89، المقام بمقر الوزارة بالرياض، بحضور وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وعدد من الأمراء والمعالي والمسؤولين ومنسوبي التعليم، وعدد من الطلاب والطالبات. وأعرب الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحفي عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة والإحتفالية الرائعة التي تقيمها وزارة التعليم والإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض، منوهاً بتوجيهات وزير التعليم وتنفيذها في هذا المجال. وقال أمير منطقة الرياض: «هذا اليوم سعيد على جميع أبناء هذا الوطن العظيم بإنسانه المتفوق دائماً في كل مجال وفي كل مكان»، منوهاً بضرورة استشعار نعم الله علينا، التي تأتي من بينها وحدة صفنا وكلمتنا قيادةً وشعباً، مؤكداً أن هذه النعمة التي نعيشها في وطننا، تستحق أن تحتفل بها في هذا اليوم المجيد، إلى جانب نعم أخرى كثيرة نحمد الله سبحانه وتعالى أن منّ بها علينا، فالأمن والأمان والرخاء والتنمية والرفاهية التي نعيشها اليوم في ظل قيادةٍ حكيمة، مشدداً على أن الوطن يستحق أن نسعى لما فيه خيره دائماً، بل إن ذلك واجب على كل فرد منّا. وأجزل الأمير فيصل بن بندر الثناء على ما قدمه أبناء الوطن في احتفالية التعليم، ووصف الحماس والجهد الكبير الذي أظهره القائمين على حفل احتفاء الوزارة باليوم الوطني 89، بالعمل العظيم، والإنجاز الممتاز، الذي ينبغي أن يستفاد منه في كل المجالات، وذلك من خلال استمرار شباب وشابات الوطن بعمل عنوانه العطاء والإخلاص والتفاني، وبما يحقق الخير الدائم للوطن وأهله. وتجول، فور وصوله مقر الحفل، في معرض الصور «رؤية وطن»، المقام خصيصاً لهذه المناسبة، واطلع فيه على ما قدم في أركان وأجنحة المعرض، مستمعاً خلال ذلك إلى شرحاً من المشاركين عن كل ركن، بعدها عزف السلام الملكي السعودي، وبدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. من جانبه قال وزير التعليم في كلمته: "باسمي وباسمِ جميعِ منسوبي ومنسوبات وزارةِ التعليمِ، يشرفني أن أرفعَ أسمى آياتِ التهاني، وصادقَ الحبِ والولاءِ لخادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيزِ آلِ سعود، ولوليِّ العهدِ، نائبِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ، وزيرِ الدفاعِ الأمير محمدِ بنِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيز آل سعود بمناسبةِ اليوم الوطني ال 89، الذي نستحضر فيه بفخر واعتزاز قصة توحيدِ هذا الوطن الشامخ على يدِ جلالةِ الملكِ عبدِالعزيزِ بن عبدِالرحمن آلِ سعود -رحمه الله-، كما أتقدّمُ بالشكرِ الجزيلِ لأميرِ منطقةِ الرياضِ؛ على رعايته الكريمة لهذا الحفلِ، وتشريفِه انطلاقة فعالياتِنا وبرامجِنا وأنشطتِنا المُحتفية بهذا اليومِ المجيد، من مُنطلقِ واجبِ الوزارة، ودورِها التعزيزي والتثقيفي بيومِ الوطنِ العظيم. وتابع آل الشخ قائلاً: «سعى جلالةُ الملكِ عبدِ العزيزِ - رحمه الله - ورجالُه المخلصين في بناءِ هذه الدولةِ المباركةِ على مبادئٍ ثابتةٍ وراسخةٍ؛ بداية بكلمة التوحيد الخالدة، وقِيمِ العدلِ والمساواة، والسلامِ، ووحدة الصف والكلمة، تحت راية وطنٍ واحد». وعدّ وزير التعليم جهود الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في توحيد البلاد ولم شتات أهلها، أعظم عملٍ إنساني للوحدةِ الوطنيةِ في العصرِ الحديثِ، إذ امتدّ أثرُ ذلك العمل البطولي منه - رحمه الله - حتى يومنا هذا، مؤكداً أن ما تعيشه المملكةُ اليوم من أمنٍ وأمان، ووحدةٍ وتلاحمٍ وثيقٍ بين القيادةِ والشعب، من أهم آثار وإنجازات الملك المؤسس - رحمه الله -، والتي مهدت وأسهمت في العمل على تحقيق تنميةٍ مُستدَامةٍ ومتوازنةٍ، ومنجزاتٍ متواصلة، وخدمةٍ للحرمين الشريفين وقاصديهما، وعلاقاتٍ دولية ممتدةٍ ومؤثرة، وعمقٍ عربيٍ وإسلاميٍ ليس له حدود. وأوضح أن المملكة تشهدُ في عهدِ خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيزِ آلِ سعود، ووليِّ عهده الأمين مرحلةَ تحوّلٍ تاريخيةٍ في تطويرِ المفاهيم، وبناءِ العلاقات، ورسمِ خارطةِ جديدةٍ من المنجزاتِ النوعيَّةِ ذاتِ العائدِ الملموس، وإطلاق البرامجِ الوطنيةِ والمبادرات، وتمكينِ الشبابِ السعودي، وتفعيلِ مشاركةِ المرأةِ في مراكزَ قياديةٍ في مختلفِ القطاعات، حيث ينطلقُ العملُ في كلِّ ذلك برؤيةٍ طموحة، وعزيمةٍ لا تنثني، وحزمٍ لا يلين. وأشار إلى أن التعليمَ أحدُ أهمِّ هذه الركائزِ الأساسيةِ التي يُبنى عليها مستقبل الوطن، ويُعوَّل عليه في إعداد جيل يعتز بانتمائه لأرضه، وولائه لقيادته، ويسهم في تحقيقِ رؤيةِ وطنه؛ ليرى هذا الجيلُ في واقعهِ ما يصادق على وعود مستقبله، ويعزّزَ من مشاركتهِ وحضورِه، ويُحفّزَ عطاءَه، ويستثمرَ إمكاناتِه، فيحصدَ الوطنُ من كل هذه التفاصيل منجزاتٍ لا تتوقَّف، بسواعدِ أبنائه الذين لا يعرفون المستحيل. وأكد أن جميع منسوبي قطاع التعليم (العام والجامعي) يمتنُّ للقيادة الكريمة على ما يلقاه من دعمها الكبير واهتمامها البالغ، حيث نعيشُ مرحلةً تاريخيةً غيرَ مسبوقةٍ في مسيرةِ التعليمِ على عدّةِ مستويات؛ أبرزُها اهتمام القيادةِ بتنميةِ المواردِ والقدراتِ البشرية، وتطويرِ منظومةِ العملِ وهيكلةِ قطاعاتهِ، وحوكمةِ أنظمتهِ وإجراءاتِه، وضمانِ نواتجَ أفضلَ للتعلمِّ، وتنقية وتطويرِ المناهج، وتكثيف محتواها الوطني؛ لتعزيزِ الانتماء، وتعميق الشخصيةِ الوطنيةِ، والتعريف بالرموز الوطنية، والتركيزِ على قيمِ التسامحِ والتعايشِ فيها. وأضاف قائلاً: «إن التعليمَ الجامعي سيشهدُ نقلةً نوعيةً مع النظامِ الجديدِ للجامعات، حيث تستكملُ الوزارةُ حالياً كافةَ الإجراءاتِ النظامية ِلإقرارهِ، مما سيُسهمُ في تعزيزِ أدوار ومشاركةِ الجامعاتِ علمياً، وبحثياً، ومجتمعياً، واقتصادياً، وتنمويّاً، ويمنحُها استقلاليةً تنظيميةً؛ لتحقيقِ عائدٍ ينعكسُ على أداءِ القائمين عليها». بعد ذلك أدى عدد من الطلاب والطالبات أوبريت «وطن الشموخ»، واختتم الحفل بتكريم عدد من الطلاب والطالبات المتميزين والمتميزات في التعليم العام والجامعي، تلاها العرضة السعودية.