أعلن حزب الأمة الفيدرالي، أمس، انسحابه من الحكومة السودانية على كافة المستويات التنفيذية والتشريعية، في وقت رفض وزير السياحة تنفيذ قرار حزبه وتقديم استقالته. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بدار الحزب، الذي يقوده أحمد بابكر نهار، معلنا فض الشراكة مع الحكومة السودانية، فيما رفض وزير السياحة والثقافة عمر سليمان الاستقالة من منصبه، معلنا انسلاخه عن حزبه وانضمامه إلى حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وفي وقت سابق، قدم نواب حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل المهدي استقالاتهم من البرلمان والمجالس التشريعية الولائية. وكان مبارك المهدي قد أعلن الشهر الماضي انسحاب حزبه من الحكومة، مع مطالبات بإقامة حكومة انتقالية عقب رحيل النظام الحالي. ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز، فيما دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى التظاهر والاعتصام، أمس، محددا الساعة الثالثة عصرا موعدا لانطلاقها. زيارة مصر من جهة أخرى، وصل أمس الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة في زيارة عمل لمصر ، حيث كان الرئيس عبدالفتاح السيسي في مقدمة مستقبليه بمطار القاهرة الدولي.وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة المباحثات بقصر الاتحادية، إن اللقاء مع الرئيس البشير تناول تعزيز التعاون التجاري، والمشروعات المشتركة بين البلدين كمشروع الربط الكهربائي، كما تطرق إلى المباحثات في الموضوعات ذات الصلة بين مصر والسودان وإثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، وكذلك الأوضاع في القرن الأفريقي. وأضاف الرئيس السيسي، أن اللقاء هو اللقاء الثامن بينه وبين البشير، مشيرًا إلى التنسيق الكامل لدعم المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين، مؤكدًا أن التاريخ يؤكد أن الرباط بين مصر والسودان ترابط أزلي لا انفصام فيه. ومن جانبه أكد الرئيس عمر البشير، أن مصير بلاده مع مصر مصير مشترك، مؤكدًا أن هناك مشروعات مشتركة للربط الكهربائي، وكذلك يتم العمل الآن على عمل سكك حديدية مشتركة بين مصر والسودان لخدمة البلدين والقارة الأفريقية. وقال الرئيس البشير، إنه يجب عدم التأثير على حقوق مصر والسودان فى مياه النيل، مشيدا بدور مصر في أمن واستقرار السودان.