في تأكيد على وجود صراع قوي بين أجنحة المليشيات خصوصا بين قيادة صعدة وتلك التي أعلنت تأييدها للحوثي في عمران وصنعاء ومحافظات أخرى، كشفت مصادر مطلعة يمنية ل«عكاظ» وقوف جهاز الاستخبارات الجديد للحوثي الذي يديره عبدالكريم الخيواني -أحد المقربين لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي- وراء عملية اغتيال الشيخ أحمد الشعملي أحد مشايخ حرف سفيان أمس الأول (الأحد) في مطعم المطوع أمام ملعب الثورة بحي التلفزيون أثناء تناوله طعام الغداء. وأفاد شهود عيان بأن ملثمين يستقلون دراجة نارية اغتالوا الشيخ القبلي الذي يعد من المنافسين لجناح الصقور (قيادات الأسرة الحوثية القادمة من صعدة) على المناصب والمراكز القيادية. وقال مقربون من الشعملي، إن عملية الاغتيال مخطط لها ضمن مسلسل تصفية الشخصيات القبلية، وصراع النفوذ داخل أجنحة الانقلاب، محملين الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة. وعلمت «عكاظ» من مصادر خاصة، أن أبرز مهمات جهاز الاستخبارات الجديد تصفية عدد من القيادات القبلية والحزبية بينهم القيادات الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام. في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية يمنية، أن مسلحي الحوثي نفذوا عملية تجنيد إجباري لأبناء منطقة سيدم بمديرية حزب العدين غرب محافظة إب. وأفادت بأن المليشيا أجبرت الأهالي على تجنيد واحد من كل أسرة للقتال في صفوفها، مبينة أن المليشيا استعانت بالمشايخ لتجنيد أطفال القبائل تحت التهديد رغم معارضة الأهالي. وقالت المصادر إن من يعارض من الآباء تسليم أحد أبنائه يتم تعصيب عينيه واختطافه، مؤكدة أن هناك عشرات من الآباء الذين تمكنوا من تهريب أطفالهم إلى الجبال، جرى اختطافهم ونقلهم إلى جهة مجهولة.