كشفت مصادر يمنية موثوقة، تفاقم الخلافات بين رئيس المجلس الانقلابي مهدي المشاط ورئيس جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) اللواء عبدالرب جرفان، على خلفية فشل الأخير في تنفيذ عمليات إرهابية في المناطق المحررة، وتصفية قيادات قبلية. وأكدت المصادر ل«عكاظ»، أن إصابة الإرهابي جرفان، المطلوب رقم 10 في قائمة التحالف العربي، بالسرطان، وتداخل مهماته مع وكيل جهاز الأمن القومي المعين من الحوثي مطلق المراني أديا إلى تصاعد الخلافات وفشل قيادات الجهاز في التنسيق مع «الأمن الوقائي» الذي يشرف عليه نائب وزير الداخلية الحوثي عبدالحكيم الخيواني، وإدارة خلايا الاغتيالات التي شكلها رئيس المجلس الانقلابي لنشر الفوضى في المناطق المحررة والاغتيالات، إضافة إلى تصفية عدد من قيادات حزب المؤتمر الموالين للرئيس السابق علي صالح وعدد من القيادات القبلية. وأفادت المصادر بوجود خلافات واتهامات متبادلة بين الأجهزة ال4 التابعة للحوثي وهي: الأمن القومي ويديره فواز نشوان بعد إقالة جرفان، الأمن السياسي ويديره عبدالقادر الشامي، دائرة الاستخبارات العسكرية ويديرها أبوعلي الحاكم، والأمن الوقائي ويشرف عليه عبدالحكيم الخيواني، مؤكدة أن هذه الخلافات زادت من حدة الصراع الداخلي بين المليشيات إثر فشلها في نشر الفوضى، ما دفع إلى إقالة جرفان، الذي أصبح طريح الفراش، وتعيين فواز نشوان الذي كان مسؤول الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي والنشر على الإنترنت في الأمن القومي كرئيس بدلا منه. وتوقعت المصادر إجراء تغييرات كبيرة في بقية الأجهزة خلال الأيام القادمة، ورجحت أن تشهد صنعاء خلال الفترة القادمة اختطافات واسعة وأعمال نهب، خصوصا أن نشوان من الشخصيات التي لها سوابق في اقتحام عدد من المؤسسات الصحفية وسرقة محتوياتها، ولم تستبعد المصادر أن تصعد المليشيات من انتهاكاتها ضد الصحفيين في العاصمة خلال المرحلة القادمة.