كشفت مصادر قبلية في محافظة إب ل«عكاظ» حملات كبيرة تنفذها قيادات حوثية قادمة من صعدة وصنعاء للاستيلاء على الأراضي الزراعية في عدد من مديريات المحافظة بالقوة، وأكدت أن اشتباكات يومية تدور بين مشرفين حوثيين والقبائل على الأراضي. وأكدت المصادر أن إب تشهد انفلاتا أمنيا وخلافات واسعة بين مدير الأمن المعين من الحوثيين اللواء عبدالحافظ السقاف والمشرفين الجدد، لافتة إلى أن المليشيات تتهم السقاف بالولاء للرئيس السابق علي صالح وتحاول تجريده من مسؤولياته وتواصل عملية السطو على الأراضي والانتهاكات والاختطافات والاغتيالات. وأفادت المصادر بأن اثنين من المدنيين أصيبا في مواجهات مع مشرفي الحوثي الليلة قبل الماضية في مديرية يريم، إثر مواجهات على أراض زراعية، فيما شهدت مديريات العدين وحبيش الأسبوع الماضي مواجهات مماثلة على خلفية عمليات الاستيلاء على الأراضي. وذكرت المصادر أن الخلافات تتوسع بين السقاف والمشرف الأمني للحوثي (أبو كاظم) ومساعده إبراهيم الشامي، ووصلت إلى قيام الأخير وعدد من المسلحين باقتحام ونهب منزل اللواء السقاف وقتل 5 من حراسه في صنعاء، والاعتداء على مكتبه في إدارة أمن إب. ويتهم السقاف المشرفين الحوثيين باستقدام مسلحين من خارج إب وإحراق ومداهمة منازل المدنيين في مديرية حبيش والسطو على ممتلكاتهم ومزارعهم، وقيادة عصابات لتنفيذ اغتيالات وقتل المدنيين خارج إطار القانون. ووفقا للمصادر، فإن الصراع بين الأمنيين الحوثيين الجدد والقدامى في إب المتاخمة لمحافظتي الضالع وتعز اللتين تشهدان مواجهات مع المليشيات، يشكل تطورا مهما. من جهة أخرى، قالت مصادر إعلامية يمنية إن وكيل إب المعين من الحوثيين أشرف المتوكل اعتدى على عمال إغاثة ومنع توزيع مساعدات غذائية للمدنيين في المحافظة، مؤكدة أن المتوكل منع توزيع المواد الإغاثية في مدرسة دارس وسط المدينة المقدمة من إحدى المنظمات الدولية. وتشهد مناطق المليشيا انفلاتا أمنيا وامتعاضا شعبيا، إذ قتل أمس في صنعاء القيادي الحوثي إبراهيم علي المكنى ب«أبي ياسر» واثنين من مرافقيه بشارع ال50 في عملية مجهولة.