والتحية ذات الدافع لهذه السطور كلمة العزيز عبده خال قرأتها في عكاظ تاريخها 14 رمضان 2006 وأنا في الزمن ومع الزمن. وليس غريباً عندي أن التحية والتحايا أفضل بها أعزة وكراما، وأعتذر لأنني لم أرد التحايا بأحسن منها أو بمثلها! ومراد ذلك أنني خرجت من النادي مرهقاً، وأقول ولا أشكو ذلك أنني أؤدي رسالة ليس جميلا ولا أطمع أن أشكر بجهد المقل! أديت ما استطعت واجباً صادقاً في أدائه وقد تحملت هموماً لا تطاق، غير أنني أؤكد بلا ريب أنني بجهد المقل قدمت واجباً لا بد من أدائه وقد تحملت متاعب كُثرا، فالواجب الوطني لا ينتظر مؤديه جزاء ولا شكوراً! * ولقد قلت وأقول إن دوري أداء رسالة لوطن غال لا أنتظر من ذلك جزاءً ولا شكوراً، ذلك أن واجب الأوطان ليس يسيراً ولا يقاس عليه! وأقول بحق إنني تعبت وأتعب أولئك الرفاق الأوفياء! وإذا قلت إنني لم أقرأ صفحة من كتبي عبر ثلث قرن، وأقول إنني لست نادماً وليس جميلاً ما أديت وإنما هو حق لوطن غال والأوطان غالية على أهلها الذين يعون حقوق الأوطان، ذلك أنها عزيزة! * وإنني في هذه الرسالة لا أشكو ولا أمنّ، ولكنني أحمد الله أنني حققت شيئاً من أداء الواجب الوطني حتى وإن اعترض العامل متاعب عبر تلك الحقبة! ومن فضل الله عليَ أنني لا أريح ولا أستريح! وهذا القلق عندي نعمة! أما الأذى فأكبر الظن أنه مكسب إن صح هذا التعبير، وقناعتي أمامي وأنا أردد قول الحق: «ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور»، ذلك أن كلمة صبر وفيرة في كتابنا العزيز، وما دام الصبر يقود إلى النجاح لدى العاملين «الصابرين» فلا خير أن يمضوا في أداء واجبهم الوطني لأنه حق وأمانة، وقبل ذلك فإنه توفيق الله وفضله! وكلمة شكراً جاءت متأخرة لأولئك الرفاق الذين كنت معهم، فمعذرة لقول كلمات تقدير جاءت متأخرة عن وقتها، وليس ذلك جميلاً وإنما هو اعتراف بالجميل لإخوة أعزة صابروا وقتاً طويلاً وتخلله متاعب وما يشبه الهموم، وأجدد وأكرر الاعتذار للأحبة الأوفياء ذوي مراكز معرفية لم أحققها في حياتي، غير أن المحصلة: «وقل اعملوا»! * كاتب سعودي [email protected]