وجه رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أمس (الخميس) بإلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية، فيما قرر حصر الموافقات به أو من يخوله. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن عبدالمهدي وجه بإلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية (الاستطلاع، الاستطلاع المسلح، الطائرات المقاتلة، الطائرات المروحية، الطائرات المسيرة بكل أنواعها)، لجميع الجهات العراقية وغير العراقية. وأكدت القيادة أن «عبدالمهدي قرر حصر الموافقات من القائد العام للقوات المسلحة حصرا أو من يخوله أصوليا»، مشيرة إلى أنه «طالب جميع الجهات بالالتزام التام بهذا التوجيه». وبينت أن «أي حركة طيران خلاف ذلك يعتبر طيرانا معاديا يتم التعامل معه من دفاعاتنا الجوية بشكل فوري» فيما كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية محمد رضا آل حيدر، عن إجراء جديد مهم جدا سيتم إصداره يتعلق بالسيادة الجوية وحركة الطائرات العسكرية بالأجواء العراقية، مرجحا أن يكون ما حصل بمعسكر الصقر ناجما عن استهداف جوي. يذكر أن انفجارا حدث الإثنين الماضي، لمستودعات العتاد والذخيرة داخل معسكر الصقر التابع للشرطة الاتحادية (جنوبي بغداد) أدى إلى وفاة شخص وإصابة 29 آخرين بجروح منهم عدد من أفراد القوات الأمنية والحشد الشعبي. من جهة أخرى، أعربت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي أمس عن استنكارها للتصريحات التي أطلقها معاون زعيم مليشيا النجباء المدعومة من إيران يوسف الناصر يطالب فيها بحل الجيش ووصفه بأنه «جيش مرتزق»، مطالباً بحل الجيش وإسناد مهامه إلى مليشيا الحشد الشعبي. ووصف نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن، عبدالأمير رشيد يار الله، تصريحات الناصري بأنها «غريبة ومفاجئة»، قائلا إنه وجه للجيش «تهما قاسية تطعن بوطنيته»، مطالباً مساعد مليشيا النجباء ب«سحب تصريحه والاعتذار عنه». وقال يار «هذا التصريح لا يشكل إساءة للجيش العراقي فحسب، وإنما لكل الشهداء والمضحين من أبنائه ولعموم الشعب العراقي»، مؤكداً أن قيادة العمليات المشتركة تحتفظ بحقها القانوني في اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من يحاول الإساءة للجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية. وأثارت تصريحات الناصري استهجان عدد كبير من الناشطين العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين، واعتبروها في غير محلها. وأكد النائب عن «تحالف سائرون» علاء الربيعي، أن تحالفه يطالب وزارة الدفاع العراقية بإقامة دعوى قضائية ضد من أساء للجيش العراقي، محذرا من استمرار أصوات النشاز. بدورها، عبرت مليشيات الحشد الشعبي عن رفضها لأي تصريح فيه إساءة للقوات الأمنية، لا سيما تلك الموجهة للجيش العراقي، داعية وسائل الإعلام المحلية إلى عدم استضافة شخصيات للحديث بالنيابة عنها.