غيّب الموت فجر اليوم (الثلاثاء) الكاتبة الأمريكية الحائزة على «نوبل للآداب» 1993 توني موريسون عن عمر يناهز 88 عاماً. ولدت الكاتبة الأمريكية، من أصل أفريقي، توني موريسون عام 1931، في لورين - أوهايو. كان والدها يعمل حداداً، ووالدتها مغنية، وعاشت توني طفولتها في فترة كساد اقتصادي شهدته أمريكا في الثلاثينات. شغفت بالأدب منذ طفولتها وحددت توني موريسون منذ روايتها الأولى موضوعها الرئيس وهو اضطهاد أهلها من الأفريقيين الذين جلبوا ليكونوا عبيداً، إذ حاولت توني إعادة رسم خارطة الذاكرة للأفارقة الأمريكيين، من خلال نبش تاريخ العبودية، وتفاصيل الاضطهاد العنصري الذي تعرضوا له. حصلت توني على جائزة نوبل في الأدب عن روايتها محبوبة وهي أول أمريكية من أصل أفريقي تحصل عليها، وفي عام 1996 تم منحها ميدالية المساهمة المتميزة في الآداب الأمريكية، من قبل مؤسسة الكتاب الوطني، كما منحت جائزة الكتاب الأمريكي، وجائزة الكتاب الوطني، وذلك عن أعمالها التي تميزت بقوة البصيرة ومزجها الشعر والنثر معا ومدافعتها عن حقوق المرأة ومكانتها في المجتمع. تتميز توني موريسون بأنها متعددة المواهب فهي أستاذة جامعية، وكاتبة روائية، وواضعة كلمات الأوبرا، وشاعرة، وكاتبة للأطفال. عملت أستاذاً للإنسانيات في جامعة «برينستون» في نيوجيرسي، إذ نالت درجة الأستاذية وحصلت على مقعد، وعملت ناقدة للأدب وألقت العديد من المحاضرات في الأدب الأفريقي الأمريكي. بدأت توني تأليف القصص القصيرة منذ أن كانت في الجامعة، وكانت أولى رواياتها تحمل اسم العين الأكثر زرقة، تم نشرها عام 1970، وتحكي عن فتاة سوداء تتوق للحصول على أعين زرقاء، وبعد نجاح تلك الرواية وترشحها للحصول على جوائز عدة، قامت بكتابة روايتها الثانية وهي رواية سولا، التي تم نشرها لأول مرة عام 1973، وتم ترشيحها للحصول على جائزة الكتاب الوطنية، وفي عام 1978 قامت بتأليف روايتها الثالثة «أغنية سليمان» وهي من أشهر الروايات التي كتبتها، وفي عام 1987 نشرت توني روايتها beloved، وكانت تلك الرواية بمثابة دافع حقيقي لنجاح وشهرة توني في عالم الأدب، حيث فازت هذه الرواية بجائزة Pulitzer Prize for fiction، إضافة إلى فوزها بجائزة الكتاب الأمريكي، كما تم تحويل تلك الرواية لفيلم أمريكي يحمل الاسم نفسه، وفي عام 2006 تم اختيار هذه الرواية أفضل رواية تم نشرها على مدار 25 عاماً مضت، كما أن لها العديد من الأعمال الأدبية الأخرى الناجحة.