أكد وزير الأوقاف والإرشاد في الجمهورية اليمنية الشقيقة الدكتور أحمد عطيه، أن المملكة قدمت تسهيلات لجميع الحجاج دون استثناء يقل نظيرها في التاريخ المعاصر. وقال الدكتور عطيه: «لم يعثر التاريخ يوماً أن المملكة سيست الحج أو استخدمته لتحقيق مصالح سياسية، بل تؤكد أن هذه الشعيرة بعيدة جدًا عن أية صراعات، وأن اليمن تفوج ما يقرب من 25 ألف حاج دون عراقيل أو تمييز، مع أننا في حرب مع مليشيا الحوثي الإيرانية ونواجهها معاً نحن والمملكة، وسجلنا حجاج هذا العام وماقبله من المواسم من كل محافظة ومنطقة وقرية في اليمن دون تفرقة». وأضاف:«سيحج من إيران قرابة 85 ألف حاج، ويعد ذلك ردًا قوياً على من يدعي أن السعودية تسيس هذه الفريضة»، مشيراً إلى أن وزارة الأوقاف اليمنية رفعوا في هذا الموسم والمواسم التي قبله شعار أن الحج عبادة وتقديس لا شعارات وتسييس، لافتاً إلى أنه يتعين على كل رؤساء البعثات في العالم أن يفهموا حجاجهم بالانشغال بالمناسك بدلاً عن الجدل والمهاترات السياسية، وأن نبتعد بهذا الشعيرة عن أية خلافات حزبية أو مذهبية أو مناطقية. وبين أن أمن الحج خط أحمر، ولايمكن القبول بأي إنحراف للحج عن مساره الشرعي، والحفاظ على الهدوء فيه هو مسؤولية جميع المسلمين، مشيراً إلى أن حكومة المملكة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وفرت كل الإمكانات وبذلت جهوداً مذهلة وجبارة لخدمة الحرمين الشريفين لا ينكرها إلا جاحد ومكابر، تم ملامستها ومشاهدتها من خلال كافة التسهيلات لجميع الحجاج والمعتمرين، وكذلك الخدمات المتطورة التي شهدتها المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة.