د. علي بن ذيب الأكلبي* aalaklubi11@ تعمل وزارة التعليم على تحقيق غايات البحث والابتكار في الجامعات، انطلاقا من أهمية الموضوع وانسجامه مع برامج تحقيق «رؤية 2030»، ويعد البحث العلمي عنصر أساسٍ في العمل الأكاديمي في جميع الجامعات الذي يجب أن يتميز بالجودة العالية. وهذه مساهمة في بلورة الأفكار المساعدة للمهتمين بهذا الموضوع ولفتح باب النقاش وإبداء الرأي والمشورة لنجاح مسيرة الجامعات في البحث والابتكار وصولا إلى تحقيق التميز والريادة وانطلاقا من مهمة الجامعات الثانية: «البحث العلمي» وسعيها للمساهمة في تقديم علوم واكتشافات جديدة كما يأتي: تحديد الأولويات البحثية والابتكارية في الجامعات السعودية، واكتشاف التحديات وأهم المشكلات المجتمعية والتعليمية والصناعية والطبية، التي يمكن توجيه البحث العلمي لمعالجتها وإيجاد الحلول المبتكرة لها من خلال مسوحات وورش عمل متخصصة لتحديد الأولويات البحثية. بناء شراكات مع الجهات المانحة والممولة للبحوث والابتكارات وتحديد أطراف الموضوع البحثي والجهات المستفيدة، وهذا يساهم في إنجاح مشاريع البحوث والابتكارات، ويوجد مصادر تمويل من الجهات المستفيدة من المنتج النهائي، ويساهم في الاستثمار في رأس المال البشري، ورأس المال الفكري. خلق بيئة البحث والابتكار المحفزة التي يحتاجها وهذا يساهم في إيجاد أجيال متميزة علميا وبحثيا وتعي أهمية البحث العلمي والابتكار. تعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار بوضع خطة عمل مبرمجة زمنيا لإشاعة ثقافة البحث والتشجيع عليها وإيجاد معامل وحاضنات أعمال تعزز من فرصها وتنويع منتجاتها، وتكثيف زيارات العمل المشتركة بين الجامعات السعودية ومع بعض الجامعات الرصينة في العالم لتبادل الخبرة والتجربة والتعاون في حل المشكلات. - مواجهة التحديات والعمل على حل المشكلات بالتخطيط المتزن والدقة في التنفيذ والسرعة في الإنجاز حتى لا تتعثر خطى الجامعات التي تنشد التميز وتسير إليه، فالتحديات والمشكلات هي من الأمور المتوقعة في كافة المجالات ولكن التعامل معها وحسن إدارتها واستثمار ظرفها لتكون محطات فلترة وإعادة تصحيح للمسار وانطلاق بوتيرة أفضل هو أمر مطلوب. دعم مشاريع البحوث التطبيقية ومخرجاتها التي غالبا ما تكون على هيئة منتجات يمكن مشاهدتها والحكم عليها، في مجالات الصحة والهندسة والأمن والخدمات الاجتماعية وكل ما له صلة بالمجتمع ويسهم في تحقيق النفع العام وسمعة الجامعات ويحقق عوائد مادية. عقد شراكات بحثية مع شركات ومراكز بحوث عالمية متميزة في مجالات متنوعة من خلال تفويض الوزارة كممثل لكافة الجامعات تستطيع التعامل الموحد بشكل أقوى وأفضل في التفاوض. يجب أن تسعى الجامعات إلى الوصول بالمنتج البحثي لتكون قيمته ملموسة ذات أثر ملموس وقابل للتطبيق. استثمار رسائل الماجستير والدكتوراه وتوجيهها بحسب الأولويات البحثية للجامعات، ويتم التركيز على البحوث التي تقدم منتجاتها حلولا وابتكارات ذات علاقة بالتحديات والمشكلات في الأولويات البحثية. إنشاء معامل محاكاة متطورة تتوفر فيها أحدث برمجيات الذكاء الاصطناعي بحسب التخصصات التطبيقية في الجامعات ويتم تشارك استخدامها. العمل على توفير تمويل مشاريع البحوث العلمية من خلال توجيه البحوث لتلبي حاجة الجهات المانحة ومعالجة مشكلاتها. العمل على حصر الطاقات البحثية المتميزة في الجامعات السعودية والتعريف بهم وعقد ورش عمل بحضورهم للتعريف بخبراتهم ونشر فكر التميز البحثي. تنظيم المؤتمرات والندوات وتشجيع الجامعات على تنظيمها في مجالات البحوث التطبيقية واستثمار مخرجاتها في تحقيق خطة البحث والابتكار للجامعات. تمكين الجامعات السعودية من الابتكار وبناء القدرات المهارية والعلمية لمجتمع البحث والابتكار فيها. التنافس بين الجامعات السعودية والتخطيط الجيد لخلق ميدان تنافسي بينها في مجالات البحوث والابتكار التي يتم تحديدها وتوفير عوامل النجاح لها. إنشاء التصنيف السعودي للجامعات ومعامل التأثير لقياس تميز الجامعات السعودية وتأثير البحوث العلمية على مستواها بناء على معايير دقيقة تحقق التميز للجامعات على المستوى العالمي لمساعدة الجامعات على السير بكفاءة في طريق التميز وتعزيز السمعة العلمية والبحثية، والمقترح أن يقوم هذا التصنيف على فحص الجامعات السعودية وينشر سنويا قائمة بأفضلها في شهر محدد سنويا من خلال معايير دقيقة ومحددة لكل منها الوزن النسبي الخاص به. تعزيز سمعة الجامعات السعودية العلمية على المستوى العالمي وعليها أن تستخدم التصنيفات الجامعية كمؤشرات أداء تساعدها للعمل على رفع كفاءة وجودة التدريس والبحث العلمي لتكون متصدرة في ما يمكن من التصنيفات المعتبرة لتساعد الجامعات نحو التميز. * نائب المشرف على دار جامعة الملك سعود لشؤون النشر العلمي