كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، تحول اهتمام نظام الملالي من مليشيا «حزب الله» اللبناني إلى مليشيا الحوثي. واعتبر التقرير الذي نشرته المجلة أمس الأول، أن هذا الأمر لم يعد مفاجأة، إذ إن طهران طالما نظرت باهتمام لأي من مليشياتها المتحالفة معها، وهدفها تنشيط أذرعها في ظروف معينة لنزاع معين. ولفت التقرير إلى أن «حزب الله» كان أكثر مليشيات طهران فعالية، وكان من المتوقع مشاركته في جميع حروب إيران، إلا أن الضغوط الداخلية في لبنان باتت تعقد تلك المشاركة، وبالتالي ستغير طهران سياستها الخارجية وفقًا لذلك. وذكّر التقرير أنه في منتصف مايو، تحديدا بعد 9 أيام من إرسال الولاياتالمتحدة مجموعة من حاملات الطائرات وقاذفات سلاح الجو إلى الشرق الأوسط، لمواجهة إيران، لم تأت ردة الفعل من حزب الله، ولا المليشيات في العراق، بل من الحوثيين الذين اعترفوا في ما بعد بمهاجمة خط أنابيب سعودي. واعتبر الأكاديمي والسياسي الإيراني الأمريكي محمد ميراندي، أنه لن يتفاجأ إذا ما قدم الحوثيون مساعدة لإيران، وقال من المحتمل أن الحوثيين لم يرق لهم ضغط العقوبات المفروضة على طهران. ورأى أنه بالإمكان توقع الاستجابة الإيرانية بنفس قدر التهديدات التي تواجهها. أي سيكون «انتهاك متبادل، لخطة العمل المشتركة الشاملة، أو الحرب مقابل الحرب، أو الإيلام الاقتصادي للولايات المتحدة وحلفائها. في مقابل تجدد العقوبات الاقتصادية ضد إيران». فيما رأى الصحفي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مايكل نايتس أن استخدام إيران للحوثيين كان خيارا ذكيا، لأن أي انتقام ربما يحدث سيكون داخل اليمن وليس إيران. وقال المحلل السياسي سامي نادر، إن حزب الله ليس لديه ما يكفي من الدعم المحلي ليقاتل مباشرة من أجل إيران، ويعرض السلام الهش في لبنان للخطر، مع مزيد من التداعيات المضعِفة على اقتصاده.